"ده نسميه هيافة وتفاهة".. أمين الفتوى يوضح من هم المتنطعون ومن هم المجاهرون

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى المتابعات في حلقة من حلقات بثها المباشر المذاع على صفحتها الرسمية عبر الفيسبوك تقول فيه: من هم المتنطعون ومن هم المجاهرون؟

أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن المتنطعين هم الذين يعتنون بالتفاصيل التافهة التي لم يأمر بها الشرع ويعطونها أهمية فوق أهميتها، ويجعلونها محورًا يدورون حوله، "فهذا ما يسمى تنطع وممكن نسميه هيافة وتفاهة"، ثم روى موقفًا يوضح هذا التنطع حدث مع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فذات يوم جاءه رجل يسأله أنه حين يشتري الزبد أو الجبن يضعه له البائع في ورقة، فهل يجوز أن يأخذ الورقة التي لف فيها الرجل الجبن، فنهره الإمام أحمد وصرفه، "فهذا تنطع.. فالمعروف عرفًا كالمشروط شرطًا لتعارف الناس على ذلك"، يقول ممدوح.

أما المجاهرون، فيقول ممدوح إنهم الوارد ذكرهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا كذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه"، وأوضح ممدوح أن المجاهر هو من يعلن بالذنب ولا يستر على نفسه، سواء كان يعلن تفاخرًا أو مباهاة أو استخفافًا بدون أي مقصد شرعي من إعلانه بالذنب.