لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"اعتزل ما يؤذيك" هل هي من "التشاحن" الذي لا يقبل الله عمل صاحبه؟.. مصطفى حسني يوضح

05:40 م الجمعة 04 ديسمبر 2020

مصطفى حسني

كتبت – آمال سامي:

يقدم الداعية الإسلامي مصطفى حسني تصورا للموزانة بين فكرة اعتزال من يؤذينا مع فكرة عدم قبول الأعمال للمتشاحنين، وكذلك طريقة للتعامل مع العلاقات المؤذية التي يتعرض الإنسان لها في حياته لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع تركها أو قطعها لأن تركها سيكون أشد إيلامًا من الاستمرار فيها، حيث ورده سؤال من إحدى المتابعتا تقول فيه: لو اخذت بمقولة اعتزل ما يؤذيك وابتعدت عن العلاقات المرهقة اللي بتوصلني اني اكدب وابرر وغيرها فهل أصبح من المتشاحنين الذين لا تقبل اعمالهم؟

أجاب مصطفى حسني عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، مشيرًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن ليلة النصف من شعبان وصيام الأثنين والخميس، حيث ورد في الحديثين أن الله يغفر للجميع إلا متشاحنين حتى يتصالحا، وينبه مصطفى حسني أن المتشاحن لا يعني المخاصم، فمن الممكن ان يكون الإنسان قد تم إيذاءه بشكل شديد ولا يستطيع التواصل في تلك الفترة، لكنه في الوقت نفسه لا يضمر الإيذاء ولا يكيد ولا يدبر شيء لإيذاء الآخر، أما من يدبر ويكيد فهذا هو المتشاحن، "مش ممكن واحد مأذي إيذاء شديد يبقى هو المتشاحن اللي ربنا مش هيغفرله".

وأضاف حسني أن اعتزال ما يؤذي الإنسان له درجات، وذكره سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بـ "الإعراض"، فاالله تعالى ذكر أن هناك أمورًا تأذي الوقت أو النفسية أو المزاج والقيم، وقد تكون غير مفيدة، مثل قوله تعالى: " وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ"، فهذا نوع من الاعتزال، لكن ينبه مصطفى حسني أن أحيانا الناس تسمي بعض العلاقات الصادقة بالمؤذية، فقد يكون هذا الإنسان مخلص وأمين ويحاول أن ينصحه في أمر هو يعلم بأنه مقصر فيه لكن لا يريد تغييره ولا يسمع فيها النصيحة حتى لا يتألم "راجع مسألة العلاقات المرهقة في النوعية دي".

هناك علاقات مرهقة لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها كابيه وأمه أو مديره في العمل، فكيف يمكن التعامل معها في تلك الحالة؟ يقول مصطفى حسني إنه أحيانا يكون الإنسان في علاقة مرهقة لا يستطيع أن يعتزل أصحابها، ووقتها يجب على الإنسان ان يتعلم العمل تحت ضغط وكيف يتعامل في العلاقة بشرط أن تكون له منافذ أخرى تنفس عنه الضغط الناتج عن علاقة لا يستطيع تركها، ونصح حسني من ابتلي بمثل تلك العلاقات أن يحاول أن يحاول التأقلم مع تلك العلاقة مع الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التي تكفي الإنسان همه وتغفر بها ذنوبه.

اعتزل ما يؤذيك

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان