الجندي يروي لمصراوي روتينه اليومي في الصيام: رمضان هذا العام أكثر بركة

كتبت – آمال سامي:

يهل علينا رمضان هذا العام في ظروف استثنائية، مساجد مغلقة، حظر تجول، منع موائد الرحمن، مخاوف وتحذيرات من الاختلاط خوفًا من انتشار عدوى فيروس كورونا، وفي ظل تلك الأجواء يحاور مصراوي عددا من الشيوخ والعلماء ليتعرف على طقوسهم وعاداتهم في استقبال رمضان، وماذا يتوقعون أن يحدث في الشهر الفضيل هذا العام، ويحدثنا الدكتور خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، عن طقوسه اليومية في رمضان ورؤيته لرمضان هذا العام وكيف سيكون مختلفًا عما قبله..

"أواظب على قيام الليل طوال حياتي بفضل الله سبحانه وتعالى، في رمضان، أضاعف العدد في قيام الليل في رمضان"، يقول الجندي راويًا تفاصيل يومه في رمضان، فلا ينام قبل صلاة الفجر، وإنما يجلس لللاستذكار صم يصلي القيام ثم يصلي الفجر في جماعة ثم يجلس للتسبيح في شهر رمضان حتى شروق الشمس، ثم ينام ليستيقظ وقت آذان الظهر، أو بعده بقليل، ويصلي الجندي الظهر جماعة مع أهل بيته، وبعد ذلك يشرع في البدء في أعماله اليومية كالمعتاد، ثم يذهب إلى مدينة الانتاج الإعلامي بعد العصر ليصور برنامجه.

بعد الانتهاء من تصوير البرنامج، يعود الجندي للمنزل ليجد اسرته في انتظاره فيتبادلون الأحاديث الألغاز الدينية والمراجعات القرآنية والمساجلات الفقهية إلى آذان المغرب.

تؤخر عائلة الجندي تناول طعام الإفطار إلى ما بعد العشاء، فيبدأون بالإفطار على بعض من التمر وقليل من اللبن ثم يقوموا لصلاة المغرب وبعدها يجلسون للحديث والحوار حتى يؤذن لصلاة العشاء، "فنقوم لنصلي العشاء ثم صلاة التراويح وبعد ذلك نتناول الإفطار، وبعد ذلك يكون القرار حر للجميع، عادة أذهب للنوم لاستيقظ الساعة الواحدة حتى أظل مستيقظًا حتى صلاة الفجر".

طابع هذا الشهر المختلف عما سبق من الرمضانات، لا يحزن الجندي على الإطلاق بل على العكس، يرى أنه سيكون أكثر بركة، وسوف يكون بطعم البيوت، ومجمعًا للأحبة وللأسرة، "رمضان هذا العام سوف يكون الرباط الذي سيربط بين الآباء والأبناء والزوجات وزوجاتهم" مؤكدًا أن كل اسرة ستهتم بإنارة بيتها ببركة القرآن الكريم والذكر والتسبيح، وسوف يشعرون أخيرًا برمضان ومذاق رمضان، " أخيرًا سيراك أبناءك وبناتك وانت تقوم الليل وتصلي معهم وتقرب إلى الله معهم، أخيرًا تتعارف الأسرة المصرية على بعضها البعض في شهر رمضان المبارك، وأخيرا أصبح رمضان سببًا لقوله تعالى: ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، فسوف يكون رمضان هذا العام (لتسكنوا إليها) وسيكون (مودة ورحمة)".

وخالد الجندي هو أحد أشهر علماء الأزهر الشريف، وهو إمام وخطيب وداعية إسلامي ولد في الحلمية الجديدة في 14 ديسمبر 1961م، تخرج في كلية أصول الدين قسم الحديث وعلومه، ثم قسم التفسير وعلومه، وحصل على الماجستير في علوم الحديث من جامعة الأزهر، له العديد من المؤلفات أبرزها: كتاب "شرح وتحقيق مؤلفات الإمام العزبن عبد السلام"، وكتاب "شرح وتحقيق أسماء الله الحسنى للبيضاوي"، وكتاب "التفسير المعاصر لكتاب الله"، و"الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم والرد على الشبهات" وغيرها من المؤلفات.