لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علي جمعة يناقش نظرية "الانفجار العظيم" ويوضح موقف الإسلام منها

04:04 م الأربعاء 17 يونيو 2020

علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

"أدرس نظرية الإنفجار العظيم ولست مقتنعة بها، وتدور النظرية أنه هناك نقطة في الكون انفجرت فتسببت في نشأة هذا الكون في خلال 15 مليار سنة فماذا أفعل؟" هكذا ورد السؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، من طالبة في الصف الثالث الإعدادي تدرس نظرية الانفجار العظيم لكنها لا تقتنع بها، فناقش جمعة النظرية في أحد مجالسه العلمية والتي نقلتها صفحته الرسمية على الفيس بوك عبر فيديو تم نشره مؤخرًا.

وذكر جمعة أن هناك ما يسمى بالأسئلة الكبرى والتي كانت موجودة دائما وأجاب عليها الإسلام، ولما عرضت تلك الأسئلة على العقل الجديد النسبي أسماها بالأسئلة النهائية، مثل من أين نحن؟ وماذا يحدث الآن؟ وماذا سيكون غدًا، وجاء الإسلام ليخبرنا أن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام وأن الله خلق آدم وجعل ذلك في أول سور القرآن الكريم، وهي سورة البقرة، يقول جمعة أن الإسلام أوضح تلك الإجابات، بأن الآن "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول" أي التكليف، فنحن الآن نطيعه فيما أمر، وغدًا يوم القيامة فيه حساب وعقاب وثواب وفيه سنلقى الله سبحانه وتعالى، فأجاب على الأسئلة الثلاثة.

"لكن العلماء بدأوا يبحثوا حول بداية الخلق وغيرها ليصلوا على اجابة سؤال من أين جئنا؟" يقول جمعة، وابتدأ العلماء وفق لما أجمعوه ينشئون نظريات، مثل ان الكون كله كان موجودًا في صورة نقطة مركزة وان هذه النقطة انفجرت الانفجار العظيم فتكون منها مادة دارت حول ذاتها من شدة الإنفجار فكونت هذه الكائنات، "ليكن..بس في سؤال لم يجاب عليه من فجر هذه النقطة؟ فقالوا هذه اسباب غير رياضية.. فمن قال لها كن فكانت" يتساءل جمعة، مؤكدًا أن الانفجار العظيم لا ينكر وجود الله لكنه لا يسعى إلى إثباته ايضًا، وأن الخلاف بين المسلم وبينهم في صفات الله، فنحن نرى أن له صفات كمال وجلال وغيرها لكنهم لا يرون ذلك فهم يرون ان من فجر الكون شيء آلي لا نعرفه، يقول جمعة: "الكلام دا بتاع ارسطو واسمى الذي فجر الكون وبدأه القضاء، وقال عنه: لابد أن يكون خارجًا عنه لا داخلًا فيه ولا علاقة له به من ناحية المشابهة" وأكد جمعة أن أرسطو لم ينكر الله لكنه لا يعرفه.

"الانفجار العظيم نظرية حاولوا بها أن يجيبوا على السؤال الأكبر واسموه سؤال نهائي، وظهر من يؤلف في النهايات، فألف أحدهم نهاية التاريخ، ونهاية الحضارة، ونهاية العالم وغيرها، لأنه يحاول ان يجيب على هذه الأسئلة النهائية التي هي عند المسلمين تسمى الأسئلة الكبرى"، وقال جمعة إن الله تعالى ذكر في القرآن الكريم أنه لم يشهد أحد خلق الكون، فقال تعالى: " مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"، فلن يستطيعوا الوصول إلا لهذه النظريات التي قد تفسر خلق الكون وبداية تكوينه، ثم يأتي سؤال واحد فقط يهدم ما فسروه، ليس لأن الانفجار العظيم كان قد حدث بالفعل، لكن السؤال المهم هو من فجره ليس كيف تفجر وتكون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان