لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد جدل زي "خالد الجندي": هل يجذب الـ"نيو لوك" الجمهور للعلماء أم يبعدهم عنهم؟

08:19 م الأحد 10 يناير 2021

كتبت آمال سامي:

أثار ظهور الدكتور خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، مرتديًا قبعة وقميصا ونصف لحية، دون زيه الأزهري، جدلًا بين متابعيه، ما بين مؤيد لزي الشيخ الجديد، وما بين معارض له، حيث قال أحد المتابعين: "لا علاقة بين ملابس الشيخ وعلمه طالما لا تكشف عوراته وسبق وتحث الشيخ عن الملابس وشرح ذلك شرح وافي"، بينما سخر آخرون "تقريبا سالف طقم من إبراهيم عيسى"، بينما رآى البعض الآخر أنه زي لا يليق بخالد الجندي كداعية إسلامي وعالم جليل.. فهل يقرب الـ New look الدعاة والعلماء من الناس أم يصرفهم عنهم؟

"الناس بيعبدوا في كثير من الأحيان عاداتهم وتقاليدهم"، يقول الدكتور أحمد عبد الله،أستاذ الطب النفسي، في حوار خاص لمصراوي حول مدى ارتباط زي المشايخ بتأثيرهم في المجتمع، قائلًا إن الشيخ في مصر يجب أن يكون له شكل معين، وليس الشيخ وحده، فكل شيء يجب أن يكون له شكل محدد متعارف عليه، لكن، يقول عبد الله، المفترض أن مقبول أن يرتدي ما يشاء، ومقبول كذلك أن يستغربه الآخرون.

وروى الدكتور أحمد عبد الله موقفًا حدث له مع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قبل أن يصبح مفتيًا للجمهورية، حيث ألتقى به ومعه مجموعة من الأصدقاء وكان يرتدي بذلة ووشاحًا، وبداخل الأزهر دار بين الجميع حوار في مجلسهم، فدخل عليهم أحد المواطنين يسأل عن شيوخ لجنة الفتوى، فقال له الدكتور علي جمعة اسأل، لكنه ظل ينظر للجميع نظرة غير الواثق لأنهم لا يرتدون الزي الأزهري، يقول عبد الله: "فهو مستنكر، والجميع مستنكر استنكاره"، فرد الشيخ علي قائلًا: "بالراحة على الراجل مهو بردو مفيش شيخ يلبس سكارف"، وأجابه الشيخ علي جمعة وقال له أن يعود غدًا إذا أراد ليطمئن ويسال مشايخ لجنة الفتوى لكن اجابتهم لن تختلف.

الفريقان على صواب

"هي مسألة تحتمل آراء مختلفة وكل واحد يأخذ الرأي الذي يريحه"، يقول عبد الله معلقًا على انتقاد البعض لاختلاف زي العلماء، وتحمس آخرون لذلك، ملفتًا أنه من الطبيعي أن يرى الناس هذا أمرًا طيبًا، ويرى البعض الآخر أنه امرا خاطيء وبدعة،لكن هل بالفعل يقرب العالم أو الداعية المسلم إلى المجتمع بتغيير مظهره بما يسمى New look ؟ وهل يتقبل المجتمع المصري ذلك؟

"للأسف الشديد مجتمعنا يهتم بالأشكال والهيئات زيادة عن اللزوم"، يجيب عبد الله، مؤكدًا أن المظهر يفرق كثيرًا مع الناس، فالأغلبية الساحقة من المصريين تفرق معهم المظاهر، ولذلك يرى عبد الله أن الحجاب يأخذ كثير من البروبجاندا في مصر، حيث يراه البعض علامة العفة، أو خلعه علامة التحضر.

ويرى عبد الله أن الفكرتين محتملتان، فقد يغير الشيخ مظهره ويتسبب ذلك في بعده عن الناس لأنهم اعتادوا شكل معين، وانهم يرون أن هناك علاقة بين الشكل والوقار، وقد يجعله ذلك أيضًا يتقرب منهم لأن الناس عموما تهتم بالمظاهر، لكن ليس من الطبيعي أن يشغل الزي هذا الحيز الذي يشغله في المجتمع المصري، فالمهم في العالم والشيخ هي آراؤه وأفكاره، والمفترض أن يكون زيه آخر شيء يعلق عليه الناس- حسب تعبيره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان