بالفيديو| مبروك عطية: التبرع للأندية جائز شرعًا لمن هم أعضاء فيها فقط

كتبت – آمال سامي:

في فيديو نشره الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عبر قناته الرسمية على يوتيوب، تحدث عن فكرة التبرع لنوادي كرة القدم وحكمها الشرعي، مؤكدًا أن التبرع لنوادي كرة القدم من أعضائها المشتركين فيها العاملين على نهضتها والحريصين إلى الذهاب إلى تلك النوادي لا بأس به، قائلًا إننا مادمنا قد اشتركنا في نادٍ من الأندية وهذا النادي في حاجة لشيء فليتبرع له أعضاؤه إذا شاءوا.

لكن، يقول عطية أن من ليس مشتركًا في هذا النادي لا يجوز له أن يتبرع له، فيقول "أن يأتي إنسان لا علاقة له بذلك، وليس عضو بالنادي ولا يذهب إليه ولا أبناءه، ويتبرع لانتشال النادي من أزمته المادية فهذا لا يجوز"، وأكد مبروك عطية أن هؤلاء عليهم أن يتبرعوا لليتامى والمساكين، مؤكدًا أن رسالة المال في الإسلام هي رسالة حياة، والناس يتبرعون كما جرت به العادة للمحتاج، وهذه الأندية ليست محتاجة، أو كانت كذلك، ويسأل عن حالها من أوصلها لهذا.

وقال مبروك عطية إنه في كليته طالبة استمرت في الدراسة أربعة أعوام ولا تستطيع أن تأخذ الشهادة لأنها لم تدفع المصروفات بعد، وأكد أن هناك مساكين كثيرين من الأرامل والمطلقات واليتامى والطلاب الذين لا يستطيعون دفع مصروفاتهم وغيرهم من المحتاجين أحق بهذه التبرعات.

وفي فتوى سابقة أكد الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن التبرع للأندية الرياضية من زكاة المال لا يجوز، قائلًا أنه ليس من مصارف الزكاة التي حددها القرآن الكريم، وأضاف أن أموال الزكاة توضع في مستشفى أو يبني بها مصنع أفضل من بناء المسجد، طبقًا لفقه الواقع الذي يجعلنا نتكافل ونتراحم كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنه يجب على الأندية الرياضية توفير موارد دخل لها غير الزكاة والتبرعات.

وكان مصراوي قد توجه بالسؤال لمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في وقت سابق، حول حكم التبرع لنادي الزمالك للتجديد لأحد اللاعبين، إذ دعا إليه رئيس نادي الزمالك في أوائل العام الحالي، ليؤكد المركز أن الأمر جائز شرعًا ولا شيء فيه، إلا انه من الأولى مراعاة حاجة الفقراء والمساكين.

الأزهر للفتوى يوضح حكم التبرع لنادي الزمالك للتجديد لـ"ساسي"