لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: هكذا رفع الإسلام ذكر فلسطين والأقصى في القرآن والسنة

06:18 م الإثنين 29 نوفمبر 2021

المسجد الأقصى

كتبت – آمال سامي:

" لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس"..يعد هذا الحديث من أشهر وأبرز الأحاديث النبوية التي تحدثت عن بيت المقدس والطائفة المنصورة بوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رواه أبو هريرة رضي الله عنه ونقل عنه في الطبراني وغيره، وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نعرض في التقرير التالي ذكر فلسطين وبيت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة..

فلسطين في القرآن الكريم

" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"

ورد ذكر فلسطين في عدة مواضع في القرآن الكريم، وأبرز ما ذكر منها ما ورد في أولى آيات سورة الإسراء، إذ كان "المسجد الأقصى" مقصد إسراء النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الأرض التي بارك الله سبحانه وتعالى حولها، وكان كذلك منطلق معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى.

وذكر الشيخ الشعراوي رحمه الله في تفسيره للآيات أن الله سبحانه وتعالى بارك حول المسجد الأقصى ببركة دنيوية من خصوبة الأرض ووفرة ثمارها وبركة دينية خاصة بالمؤمنين، إذ كان الأقصى مهبط الأنبياء ومسرى خاتمهم، وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أن الأرض التي بارك الله فيها حول المسجد الأقصى هي فلسطين والأردن، وقال أبو قاسم السهيلي: قوله الذي باركنا حوله يعني الشام ومعناه في السريانية الطيب لطيبه وخصبه.

"وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ"

في الآية السابعة من سورة الأنبياء، يقول تعالى أنه قد أنجى إبراهيم لوطًا من أعداءهم إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، وهي على اختلاف أهل التأويل، أنها أرض الشام، وقيل بيت المقدس ، فيروي الطبري في تفسيره أن أبي العالية وأبي ابن كعب قال في تفسير هذه الآية أنه ما من ماء عذب إلا ويخرج من تلك الصخرة التي ببيت المقدس ثم يتفرق في الأرض.

" وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ"

في الآية 137 من سورة الأعراف، يخبرنا الله سبحانه وتعالى أن الصالحين يرثون الارض، ويقول صاحب تفسير المنار أن مشارقها من حدود الشام ومغاربها من حدود مصر ، وقال: روي عن الحسن البصري وقتادة أنهما قالا في تفسير مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها : هي أرض الشام ، وعن زيد بن أسلم قال : هي قرى الشام ، وعن عبد الله بن شوذب : فلسطين ، وعن كعب الأحبار قال : إن الله بارك في الشام من الفرات إلى العريش ، ويؤيد هذه الروايات قوله تعالى في إبراهيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها"، وقوله تعالى : "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها"، وقوله عز وجل : "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله".

"فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآَصَالِ"

في الآية 36 من سورة النور، ذكر أغلب المفسرين أن البيوت هي المساجد، وعن الحسن هو بيت المقدس يسرج فيه عشرة آلاف قنديل، وقال ابن زيد: إنها المساجد الأربعة الكعبة ومسجد قباء ومسجد المدينة وبيت المقدس.

فلسطين في الأحاديث النبوية

1. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: ثم المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون، ثم قال: حيثما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد.

2. عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله الصلاة في مسجدك هذا أفضل أم صلاة في بيت المقدس؟ فقال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو أرض المحشر والمنشر وليأتين على الناس زمان ولبسطة قوس من حيث يرى منه بيت المقدس أفضل وخير من الدنيا جميعا.

3. وعن ميمونة -رضي الله عنها- قالت: قلت يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس. قال: أرض المنشر والمحشر ائتوه فصلّوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة. قالت: أرأيت إنْ لم نطقْ نتحمل إليه ونأتيه، قال: فليهد إليه زيتاً يسرج في قناديله فإنّه من يهدي إليه كان كمن صلّى فيه.

4. عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتيت بالبراق (وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل. يضع حافره عند منتهى طرفه) قال، فركبته حتى أتيت بيت المقدس. قال، فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء. قال، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت..." وهو جزء من حديث طويل عن رحلة الإسراء والمعراج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان