خاص| باحث أزهري في وداع واستقبال العام: أدعية ونصائح مهمة (2)

كتب- محمد قادوس:

في حلقات متتالية يلتقي مصراوي مع دعاة وشيوخ يوضحون فيها كيف يودع المسلم عاما ويستقبل عاما جديدا، وما أفضل الأدعية والأعمال الصالحة التي ينبغي الحرص عليه مع سنة 2022.

في لقائه مع مصراوي، وجه الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، عدة نصائح في استقبال العام الجديد، أولاها على الانسان أن يترك أثره في كل مكان تمر فيه على الإنسان أن يتعظ من مرور السنين ليعلم أن اللذة تنتهي وأن الحزن ينتهي ولا يبقى للإنسان إلا إيمانه وعمله الصالح وأنه يوما ما تنتهي حياته ولا يبقى إلا ذكره الحسن إن كان محسنا كما قال الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام "وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ".

وتابع: فمن عمل خيرا حصد خيرا ومن عمل شرا حصد مثله ومن لم يعمل خيرا ولا شرا ثم أبصر الزراع يحصدون ثمار عملهم ندم أشد الندم على التقصير في زمن الزرع ولا ينفعه ندمه.

وأضاف الباحث الشرعي، في حديثه لمصراوي: من الاشياء التي تعلمناها في السنوات الماضية أن الله أنعم علينا بنعم كثيرة كنا لا نشعر بها لقربها الشديد منا، فمن منا كان يظن أن النفس الذي نتنفسه بلا مشقة ولا تعب سيكون غال جدا وربما دفع الإنسان الملايين حتى يحصل على هذا النفس ليبقى على قيد الحياة.

كان الإنسان منا يشعر أنه هو الذي يذهب للمسجد ولم يكن يخطر بباله أنها نعمة من الله كبيرة تستحق حمدا لا ينتهي لأنك في الحقيقة تذهب بفضل الله لا بفضلك أنت ، وتذهب بقدرة الله لا بقدرتك أنت ، وتذهب بإرادة الله لا بإرادتك أنت.

ولو شاء أن يمنعك من الذهاب لبيته لفعل وقد رأينا ذلك بأعيننا ونسأل الله ألا يتكرر الأمر مرة أخرى.

ونصح سلامة ألا يبحث الإنسان عن أحداث العام المنقضي إنما يسأل عن نفسه وماذا قدم وماذا آخر لأنه سوف يسأل عن ذلك أمام الله يوما ما.

واختتم الباحث الشرعي العام الحالي بثلاثة أدعية:

"اللهم في هذا العام الجديد خذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك".

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ".

"اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ".