بالفيديو| علي جمعة: هناك فرق بين الربا المحرم وفائدة البنوك

كتب- محمد قادوس:

ما الفرق بين الربا وفائدة البنك؟.. سؤال ورد إلى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلًا إن الربا قرض ولكن يكون عليه زيادة، ضاربًا مثلًا علي نفسه وقال سلفني 100 جنيه وسوف أردهم لك 105، وهذا يكون تحت عنوان القرض أو السلف، ولكن البنك تكون حدوده أمرا مختلفا، فهو مجرد وسيط بين الادخار والاستثمار.

وقال جمعة إن بعض الناس التي يوجد لديهم مدخرات تذهب إلى البنك لكي تضعها فيه وهذا البنك يقوم بأخذ هذه المدخرات ويعطيها للمستثمرين في مجال ما لكي يشتغلوا، مشيرًا إلى ان هذا يسمى تمويل.

وأوضح المفتي السابق ان الربا هو القرض الذي جر نفعا، ولكن البنك يكون تمويلا وليس قرضا، موضحا معنى التمويل أنه يوجد به ادخار وبه استثمار، ولكن الانسان يريد ان يسمى هذه الحركة قرضا ايضًا، فتقوم الناس باقراض البنك والبنك يقرض الناس، هذا يكون وصفا للحالة على غير ما هي له.

وأضاف جمعة، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، أن الشخص الذي يكيف البنك أنه قرض لم يفهم شيئا، مشيرًا إلى ان حقيقة التمويل هو ان الادخار يكون للاستثمار في مقابل تدوير العمل.

وحكى جمعة واقعة قال فيها لورد كنز عندما حصل إشكال في الادخار والتمويل والاستثمار، قال "اخفر بير وطمر بير ولا تعطل اجير"، فالبنك هو الذي يقوم بتمويل الأعمال، فتكون الحكاية بها عمل وهذه الأعمال هي التي تنتج الربح.

واستشهد المفتي السابق بقول الكاساني-رحمه الله تعالى- في بدائع الصنائع،" وموجب الكسب ثلاثة، العمل والمال والضمان".

وأكد جمعه أن الفرق بين الربا وبين البنك، هو تكييف البنك بأنه تمويل كما نص قانون 203، وليس قرضا، ولكن الربا يكون متولدا عن قرض.