هل كانت معجزة الإسراء والمعراج منامية أم حقيقية؟.. أمين الفتوى يوضح
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول رحلة الإسراء والمعراج، وهل هي كانت بالروح والجسد أم بالروح فقط، وهل هي منامية أم حقيقية، وروى كذلك لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء ببيت المقدس، ولم اختير بيت المقدس دون غيره من الأماكن، فقال ممدوح في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر2 ، إن رحلة الإسراء والمعراج من ضمن العقائد السمعية فلم نعرفها إلا عن طريق النصوص، فقال تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، وكذلك في سورة النجم: "ما زاغ البصر وما طغى..." إلى آخر الآيات.
وأوضح ممدوح أن الرحلة لو كانت منامية فلن يكون فيها إعجاز، فأي شخص من الممكن أن ينام ويحلم بأنه في مكان أبعد من هذا، فهي إن كانت منامًا ليس واردًا أن تكون معجزة، ورغم الخلاف حول ذلك، إلا أن معظم أهل العلم أكدوا أنها كانت بالروح وبالجسد وكانت في اليقظة، ومن هنا يأتي الإعجاز، ونصوص الآيات تدل على ذلك، فقوله: سبحان الذي أسرى بعبده، أي بذات العبد، بالروح والجسد، فهناك رؤية وإبصار.
أما سبب اختيار بيت المقدس، فيقول ممدوح، إنه هو القبلة الأولى للمسلمين، وهو أحد أهم المقدسات الإسلامية حتى إن الله تعالى قال إن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة، مضيفًا أن منطقة بيت لحم وبيت المقدس كانت مسرحًا لحياة أنبياء كثيرين سابقًا، فهو مكان مقدس لدى المسلمين ولدى غيرهم، وقد أراد الله أن يكرم نبيه صلى الله عليه وسلم بانتقال النبي من مكان شريف إلى مكان آخر شريف، من المسجد الحرام للمسجد الأقصى، حيث التقى بالأنبياء في تجربة روحية عظيمة، وقال ممدوح إنهم لم يكونوا الأنبياء بالجسد والروح ولكنهم تجسدوا روحيًا له.
فيديو قد يعجبك: