لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تجمع مقاصد الوحي.. أمين الفتوى: الفاتحة لها سر كبير عند قراءتها على المتوفى

07:49 م الخميس 30 سبتمبر 2021

دار الأفتاء المصرية

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، أمس، يقول فيه أحد متابعي البث: هل قراءة الفاتحة لموتانا وموتى المسلمين أفضل أم الفاتحة وذكر اسم متوفى بعينه أفضل وهل يصل ثواب القراءة؟ ليجيب على هذا السؤال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن للفاتحة سرا كبيرا في قراءتها على المتوفى.

وذكر وسام، في مستهل إجابته، أن بعض السلف كانوا إذا أرادوا الفتوى استفتحوا بسورة الفاتحة كما ذكر ابن القيم، فهي التي استفتح الله سبحانه وتعالى بها كتابه، وأضاف وسام أن الفاتحة هي أم القرآن وهي عوض عن غيرها وليس في غيرها عنها عوض، فهي السورة التي أراد الله تعالى وشرع أن تقرأ في صلاة الجنازة، ولذلك ففيها سر في قراءتها على المتوفى، فهي تجمع مقاصد الوحي، وفيها بركة ونفع ونور للمتوفى، ولذلك، يقول وسام، قراءتها تستفتح الأبواب حتى جاء عن عطاء بن أبي رباح مفتي أهل مكة وهو تابعي جليل أنه قال: إذا أردت أن تقضى لك حاجتك فسل الله تعالى ثم اقرأ الفاتحة، أو اقرأ الفاتحة ثم سل الله تعالى، "وهذا كله يدل على ما للفاتحة من أثر".

وذكر وسام أن العلماء قد صنفوا في الفاتحة مصنفات عديدة، فألف ابن المبرد الحنبلي رسالة اسماها "الاستعانة بالفاتحة على قضاء الحوائج وتيسير الأمور"، وعلق وسام على ما يقوله البعض يقول من أن قراءة الفاتحة على المتوفى بدعة، قائلًا: "لم يعرف في السلف والخلف هذا التبديع الغريب، فالمسلمون يقرأون الفاتحة في مهام أمورهم وعند حالات كثيرة مثل الخطبة والعقود وغيرها"، مؤكدًا أن قيمة الفاتحة تجسدت في نفوس الأمة فتظهر في أحوالهم جميعها، فالبدعة هي ما يفعله من يقولون على ذلك بدعة، حسب تعبير وسام.

"الفاتحة تصل وقراءتها للمتوفى وعامة المسلمين مشروعة"، وقال وسام إنه يجوز أن يقرأها لمسلم بعينه أو لعموم المسلمين والجمع بين الأمرين أيضًا، مؤكدًا أن لها سر في نفع الموتى، ولو كشف لنا عما يتلقونه من نفحات الفاتحة وأنوار القرآن التي تقرأ بالنية لهم لما تردد المسلمين في قراءتها على أمواتهم.

وفي فتوى سابقة للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أكد أنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها إلى المتوفى؛ لحديث أم شريكٍ رضي الله عنها قالت: "أَمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَن نَقرَأَ على الجِنازةِ بفاتِحةِ الكِتابِ"، ومثله عند الطبراني في "الكبير" عن أم عفيفٍ النهدية رضي الله عنها، واستند علام في فتواه بالاستدلال بجواز الحج عن المتوفى، إذ يصل ثوابه للميت فكذلك الفاتحة يصل إليه ثوابها؛ لأنها جزءٌ مما اشتمل عليه الحج من صلاة ودعاء، "وما وَصَلَ كُلُّهُ وَصَلَ بَعضُهُ"، وقال شوقي أن الفاتحة هي السورة الوحيدة التي تُقرأ في صلاة الجنازة، ولولا أن الميت يستفيد من الصلاة لما صُلِّيَ عليه، والفاتحة جزء من الصلاة، وكذلك إذا وَهب الإنسانُ للميت ثوابَ ما قرأ يصِلُ إلى الميت بإذن الله؛ لأن الكريمَ إذا سُئِلَ أَعطى وإذا دُعِيَ أجاب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان