بعد وفاته أمس.. هكذا نعى العلماء والمؤسسات الدينية "عبد الرحمن العدوي" العالم الأزهري الجليل

كتبت – آمال سامي:

توفى أمس الخميس الدكتور عبد الرحمن العدوي، عضو هيئة كبار العلماء والأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، عن عمر يناهز 99 عامًا، والعدوي هو أحد أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وعضو كذلك بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية منذ عام 1997، وهو مؤسس دار الأرقم.

ولد العدوي في طنطا عام 1923 وحصل على الشهادة الابتدائية والثانوية الأزهرية بها ثم ألتحق بكلية الشريعة وحصل على الشهادة العالية عام 1946م، وفي عام 1948م حصل العدوي على اجازة التدريس من الأزهر ليعين فيه بنفس العام، وكان أول دفعته في الحصول على الماجستير عام 1970، وحصل أيضًا على الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عقب ذلك بثمان أعوام فقط، واستمر بالعمل في التدريس بالمعاهد الأزهرية حتى عين رئيسا لقسم بعوث العلماء لأفريقيا عام 1958، وعمل في العديد في المناصب الأزهرية وعين مديرًا عاما للمساجد بوزارة الأوقاف عام 1963، وكذلك عين أستاذا غير متفرغ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر منذ عام 1985.

وللدكتور العدوي العديد من المؤلفات من بينها الوسيط في الفقه الإسلام في خمسة أجزاء، الفقه الاجتهادي وأئمة الأعلام، وغيرها من المؤلفات في الفقه والتفسير والدعوة، وكذلك له مئات الأحاديث الدينية للإذاعة والتليفزيون المصري والسعودي، وفتاوى وأحكام " بريد الإسلام وله عدد من مئات المقالات في الصحف المصرية والمجلات الإسلامية، خاصة مجلة " منبر الإسلام ،ومجلة الأزهر، وجريدة صوت الأزهر، وعقيدتي، واللواء الإسلامي.

علماء مصر ينعون "العدوي"

نعى عديد من علماء جمهورية مصر العربية العالم الجليل عبد الرحمن العدوي، منهم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إذ قال عنه: "العالم الفقيد كان فقيهًا من الطراز الأول، تخرج على يديه المئات من طلاب العلم الشرعي، وله العديد من المؤلفات الفقهية والأصولية المهمة التي أَثْرَتِ المكتبةَ الإسلامية، ودرسها طلابه في جامعة الأزهر الشريف".

وكذلك نعاه الدكتور أحمد الطيب، الإمام الاكبر شيخ الأزهر الشريف، ذاكرًا تميزه وتمكنه من تخصصه الدقيق في الفقه والأصول، كما أشار إلى أنه لم يدخر جهدًا في خدمة الدعوة الإسلامية وإثراء المكتبة الإسلامية بالكثير من المؤلفات في الفقه والتفسير والدعوة، وكذلك نعاه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، قائلًا: " ببالغ الحزن ننعى الدكتور عبدالرحمن عبدالنبي العدوي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، عضو مجمع البحوث الإسلامية الذي توفى عن عمر ناهز 99 عاما، نسأل الله العظيم أن يتغمد العالم الجليل بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

كذلك أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بيانًا ينعي فيه "العالم الجليل الدكتور عبد الرحمن العدوي" مشيرًا لما له من أسهامات كبيرة في الفكر الإسلامي وخدمة للعلم وأهله، وكذلك نعاه الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، قائلًا : "نعزي أنفسنا ومصر والعالم الإسلامي في وفاة العالم الفقيد عبدالرحمن العدوي الذي أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفات عديدة وتعلم على يديه مئات الطلاب في الأزهر الشريف، ولم يدخر جهدا في خدمة الدعوة الإسلامية".