رمضان عبد الرازق: سيدنا أيوب مر بـ 3 موجات من الابتلاءات وهذه كانت أشدها

كتب- محمد قادوس:

كشف الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، عن أن سيدنا أيوب مر بثلاث موجات من الابتلاءات، موضحًا الموجة الأولى هي ابتلاء سيدنا أيوب في ماله، والموجة الثانية ابتلاء له في أولاده، والموجة الثالثة ابتلاء له في نفسه.

وأضاف عبد الرازق، في لقائه ببرنامج،" الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية،" الحياة"، بأن سيدنا أيوب أصيب بهذه الابتلاءات من أجل ان يفتن، فكان ابليس يريد ان يفتن سيدنا أيوب وجمع أعوانه لذلك، ولذلك بكل ذلك للسان سيدنا أيوب كان لسانه لا يفتر عن ذكر الله.

وأوضح عضو اللجنة بان المواجهة الأولى ذهب المال كله، فمسؤول الأبقار قال له إن البقر مات كله، والإبل ماتت كلها والغنم كذلك، والزروع احترقت كلها فصار أيوب ما بين اللحظة والثانية فقيرًا معدمًا، وأصبح فقيرا بعد الغنى ولكن سيدنا أيوب حمد الله-عز وجل-.

وبين عبد الرازق، بأن إبليس اغتاظ جدًا من رده على الواقع الاولي فسلط على أولاده، فكانوا مجتمعين في بيت كبيرهم يأكلون ويشربون فأراد الله أن هذا البيت ينهدم عليهم فماتوا جميعًا، فدخل إبليس على سيدنا أيوب في صورة بشر يكلمه أولاده ويخبره انهم ماتوا فسيدنا أيوب حمد الله-عز وجل-وقال" يا رب لك الحمد والشكر اللهم إنك عندما رزقتني المال والولد لم يبق في قلبي مكانًا إلا أحب المال والولد، اللهم إنك عندما أخذتهم فرغت قلبي لك فليس يحول بيني وبينك شيء فلك الحمد والشكر يا رب العالمين".

وأشار عضو اللجنة إلى أن الإنسان عندما يقول الابتلاء ينصرف ذهنه على المصائب، ولكن الابتلاء عام بكثير، مؤكدًا أن الإنسان موجود بالدنيا للامتحان، فالزوجة ابتلاء والأولاد ابتلاء.

وبين عبد الرازق أن العطاء في ذاته ليس نعمة وإنما العطاء ابتلاء والمنع دواء، وهذا يكون من المأثورات.