لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل كلمة الأخدود الواردة بالقرآن لها علاقة بظاهرة "الأخدود العلوي"؟.. أزهري يجيب (خاص)

03:53 م الجمعة 18 فبراير 2022

الدكتور أبو اليزيد سلامة

كتب- محمد قادوس:

بعدما كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، حالة الطقس في مصر خلال الأيام المقبلة، وقالت إن البلاد تتعرض لظاهرة الاخدود العلوي وهو المنخفض الجوي المتواجد في طبقات الجو العليا، حيث يؤثر على جمهورية مصر العربية بداية من يوم الجمعة حتى صباح الأحد مع رياح شمالية رطبة على سطح الأرض، تساءل البعض عن أصل كلمة الأخدود الواردة بالقرآن وهل للظاهرة المناخية علاقة بذلك، وهو ما طرحه مصراوي على الدكتور، ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر، ليبن الرأي في تلك المسألة.

في رده، قال الباحث الشرعي إن الأخدود: مفرد لكلمة الأخاديد: التي هي الشقوق في الأرض، أي الأماكن المنخفضة على هيئة منخفضات على سطح الأرض.

وأضاف سلامة، في رده لمصراوي بأن الأخدود هو شَقٌّ مستطيل غائر في الأرض، أو هو فتحة عميقة أو حُفرة فيها، وربما خلّفت هذه الأخاديد السيولُ، وفي الأثر عَنْ مَسْرُوقٍ أنه قال: «أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ، وَثَمَرُهَا كَالْقِلَالِ، كُلَّمَا نُزِعَتْ ثَمَرَةٌ عَادَتْ أُخْرَى» أي في غير شق. [أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"].

وأوضح الباحث الشرعي بأن العرب يقول على تجاعيد الوجه: أخاديد الوَجْه.

وبين سلامة أنه قد ورد ذكر الأخدود في القرآن الكريم في قوله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ} [البروج:4]، وهم قوم ظالمون عذبوا مجموعة من المسلمين وحفروا لهم حفرًا أوقدوا عليها النار، وألقوا فيها المسلمين.

وقد ورد في صحيح مسلم عن رسول الله ﷺ ذكر أصحاب الأخدود الذين في اليمن، ولكن الرسول ﷺ لكن لم يشر في هذه القصة التي ذكرها للصحابة إلى آيات سورة البروج، فيكون كل ما ذكر من أصحاب الأخاديد داخل في حكم هذه الآية، وبالأخص القوم الذين ذكر الرسول ﷺ قصتهم.

وأكد الباحث أن كلمة الأخدود التي ذكرت في القرآن الكريم لا علاقة لكل هذا بظاهرة الاخدود العلوي التي تكلم عنها المتخصصون في مجال الأرصاد الجوية، اللهم إلا من حيث المعنى اللغوي لكلمة الأخدود التي تعني شيئًا منخفضًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان