لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو- خالد الجندي يكشف كيف اختلف الصحابة حول مفهوم الربا وما هو الحرام منه

10:17 م السبت 26 مارس 2022

الشيخ خالد الجندي

كتب- محمد قادوس:

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في رده على معارضي ربا الفضل، إن آفة الناس أن يتكلم بعضهم بجهل وجهالة ولا يقرأ كتابا ولا يعارضون، لافتا إلى أنه لو قرأت في اي كتاب فقهي هتعرف أن قصة الربا أكبر مما أي حد فاهم.

وتابع الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: "تسمع عن ربا الفضل؟.. لو قرأت في أي كتاب فقهي عن الربا، هتلاقيهم بيقولولك إن فيه نوعين من الربا.. ربا الفضل ..وربا النسيئة وده في حد ذاته يلفت انتباهك، هو ليه التقسيمة لما الموضوع منتهي؟.. مش هو ربا والسلام ؟..ده يخليك تستنتج أن القصة أكبر مما أنت فاهم !هيقولك أن ربا النسيئة ده مفيش خلاف عليه، ده ربا ابن ربا، ومحرم بإجماع الآراء، وده بالبلدي كده يعني تسلّف واحد ولو تعثّر في السداد عند وقوع موعد رد الدَّين، ساعتها تحط شروط جديدة خاصة بزيادة الدَّين أضعاف مضاعفة، أو كما تريد استغلالاً لظروفه الطارئة (يعني مبترضاش تعمل جدولة للديون بلغتنا المعاصرة على عكس البنوك ما بتعمل) طيب إيه ربا الفضل بقى؟ هيقولك بالبلدي كده انك تسلف واحد، بس بزيادة، يعني تسلفه عشرة وتقبضهم اتناشر ألف مثلاً !! هنا بقي ده يشبه تمويل البنوك !! صح؟

لكن حصل خلاف بين الصحابة أولاً، ثم الفقهاء بعد كده بخصوصه!!".

واستكمل الجندي: "أغلب اللي حرَّموا ربا الفضل، مش حرموه بشكل مُطلَق، وإنما حرَّموا نوعاً معيناً من ربا الفضل ده، لو كان بأحد هذه السلع "الذَّهَب والفِضَّة والبُرّ (القمح) والشَّعير والتَّمر والمِلح".. وذهب الذين قالوا بالتحريم، إلى أنه لا يجوز أنك تسلف شخصاً ما، أحد هذه الأصناف بكمية معينة لمدة زمنية محددة، وتستلمها منه بزيادة من نفس الصنف، واعتبروا الزيادة دي ربا، والأصناف دي محددة في حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام .. يعني مش اجتهاد منهم (وأباح بعضهم او أغلبهم إنك تأخذ الزيادة من صنف تاني بس مش نفس الصنف) البعض قال لا، ربا الفضل كله حرام برضه، والأصناف دي مجرد أمثلة ( تأويل واجتهاد)، والبعض قال لا ..معلش، الأصناف دي على سبيل الحصر وينعقد عليها الكلام فقط في التحريم ( برضه تأويل واجتهاد)، واخد بالك إن التحريم عندهم طال الأصناف الستة فقط، ولاحظ أيضاً أن البنكنوت لا يماثل أياً من هذه الأصناف لأن قيمته دائمة التناقص بسبب التضخم والقيمة الزمنية للنقود على عكس كثير من هذه الأصناف !! إنما ما علينا، المقصود هنا أن المسألة كان فيها خلاف وأخذ و ردّ، مكنش الكلام قطعي، ومحدش كفّر حد، ولا أي حاجة من التطاول اللي بتشوفه دلوقت !لكن الموضوع موقفش على كده وبس !!!لا، الحقيقة أن بعض كبار الصحابة كان بيعتبر ربا الفضل كله حلالاً حتى في الأصناف الستة، ومن هؤلاء (عبدالله بن عباس) و(عبدالله بن عمر) و(زيد بن أرقم)، و(أسامة)، و(عبد الله بن الزبير )، و(معاوية بن أبي سفيان )، و(البراء بن عازب )!!!طبعا أسامي تخض !! كل دول رُوي عنهم أنهم تعاملوا بربا الفضل وشافوه حلال! بعضهم رُوي عنه أنه تراجع عن هذا القول في أواخر حياته لسبب أو لآخر !

والبعض الآخر لم يتراجع، أو قل هناك خلاف: هل تراجع أم لا ؟! وعل رأس الفريق الأخير كان (عبدالله بن عباس ) شخصياً واللي رُوي عنه في الصحيحين أنه كان يقول: (درهم بدرهمين لا بأس إذا كان يداً بيد)، فكان يُجيز ربا الفضل ويحرّم ربا النسيئة.

وروي (سعيد بن جبير) رحمه الله وهو من أقرب الناس إلي ابن عباس وأعلمهم بفتواه، أنه قال: (سألت ابن عباس قبل أن يموت بشهرين، فوالله ما رجع عن قوله بربا الفضل) وهذا ثابت في الصحيح. أي أنه بقي حتى آخر حياته يرى بصحة تأويله وفهمه لحديث أسامة واخد بالك ؟ كان بيتكلم في أن الدرهم بدرهمين أمرٌ جائزٌ وتعامل بهذا، واستند في هذا على تأويله لحديث صحيح بلا شك عن أسامة يقول فيه «لا ربا إلا في النسيئة» !بنتكلم عن عبدالله بن عباس ترجمان القرآن !! ولاحظ أن الحديث عن أسامة، ومن النادر أن تجد رواية عن أسامة ! ولاحظ أن الحديث لا يُختَلَف على صحته ورواه البخاري ومسلم !! ولاحظ أيضاً أن نص الحديث لا يحتمل التأويل !! ولاحظ أيضا أن هذا يؤكد أنّ أسامة أيضاً كان يرى أن الفضل ليس رباً محرَّماً !! وشرحنا بالأعلى أنّ ربا الفضل هو الزيادة عن المبلغ الأصلي وبشكل متفق عليه منذ البداية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان