إعلان

علي جمعة يوضح كيف تم حساب السنة الهجرية وكيف كان تقويم المسلمين قبلها

02:36 م الجمعة 29 يوليه 2022

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

كتبت – آمال سامي:

"قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كان المسلمون فيما بينهم يحسبون السنة حسب بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون إن كذا في أول سنة من بعثه أو ثاني سنة منه وهكذا" يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية التي تحدث فيها حول بداية حساب السنة الهجرية وكيف وصلت إلى الشكل الحالي، فيقول إنه بعدما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابتداء من الهجرة، أي بناء الدولة في المدينة المنورة، فهكذا بدأت السنة الهجرية حتى يومنا هذا.

وقال جمعة إن عمر رأى أن يجعل بداية العام بعد الرجوع من الحج، وهو مؤتمر إسلامي عالمي نتخذ فيه توصيات ونرى حاجااتنا ونتدبر فيه الأمر ثم نرجع إلى بلادنا نبدأ العام في محرم، وأوضح جمعة أن العرب كانوا يقومون بما يسمى بالنسيء وهو أمر معقد لأنهم كانوا يستكثرون حرمة الأشهر الحرم، فكانوا يرغبون في القتال، ولذا أسموا محرم صفر، وجاء الربيع واسموه محرم، فتحركت الشهور وكانت تتغير حتى تعود لأصلها كل 18 عام ثم يغيرونها مرة أخرى وهكذا، وفي العام الذي حج فيه النبي صلى الله عليه وسلم، يقول جمعة، كانت نهاية ال 18 عاما، وكانت السنة منضبطة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الفلك قد رجع لهيئة يوم أن خلق الله الخلق، أي بداية صحيحة، وحرم النسيء، فكانت حجة الرسول في توقيت منضبط.

"التقويم الهجري مبني على القمر" يقول جمعة، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإذا غم عليكم فاتموا شعبان، فأعطى الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة القاعدة التي تسير عليها في التقويم، وأضاف جمعة أن السنة الهجرية دورتها ثماني سنوات، بعضها 353 و 354 و 355 يوم، ف 353 تأتي مرة واحدة فقط في الثلاث سنوات، و354 تأتي مرتين أو ثلاثة وكذلك 355 تأتي ثلاث مرات أو أربعة، منبهًا أنه لا يأتي في الشهور الهجرية أشهر متتالية ومتتابعة 29 يوما فقط، فهي دورة تتم لكنها ليست منضبطة انضباطًا تامًا كالشمس، ولذا يرى المسلمون الهلال كل شهر، ويقول جمعة إنه لهذا السبب الاعتماد على الحساب اعتمادًا كليًا ليس واردًا، فالإعتماد على الحساب في التقويم الهجري للاستئناس، فيكون فيه غالب الحساب صحيح، ولذا يجمع المسلمون ما بين الاستئناس والرؤية لأنه هناك عدة حالات لا تثبت إلا بالرؤية لا بالحساب على الرغم من قلتها، فحركة القمر ليست منتظمة انتظامًا تامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان