لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منها كيف تحتسب ركعة خلف الإمام.. 7 أحكام وضوابط شرعية حول صلاة الجماعة يجب أن تعرفها

08:09 م الأربعاء 11 ديسمبر 2024

صلاة-الجماعة

كـتب- علي شبل:

لصلاة الجماعة فضل عظيم وثواب جزيل؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». [أخرجه البخاري]

ويعد السعي إلى صلاة الجماعة في المسجد من خير الأعمال وأسناها، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن توضَّأَ للصلاةِ فأَسْبَغَ الوضوءَ، ثمَّ مشَى إلى الصَّلاةِ المكتوبةِ فصلَّاها مع الناسِ، أو مع الجماعةِ، أو في المسجِدِ، غَفَرَ اللهُ له ذُنوبَه» [أخرجه مسلم]، وهو ترغيب وتوجيه نبويٌّ للرجال دون النساء.

ولصلاة الجماعة أحكام وضوابط شرعية يرصد مصراوي، في التقرير التالي، أبرزها وفق لجان الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف:

(1) كيفية ترتيب صفوف الجماعة

من ضوابط صلاة الجماعة- أوضحها الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف- ترتيب الصفوف على هيئة محددة، فإن كان مع الإمام مصل واحد فقط وقف على يمين الإمام متاخرا عنه قليلا.

وأضاف لاشين، في فتوى سابقة: وإن كان خلف الإمام أكثر من واحد كان ترتيب الصفوف على النحو الآتي:

1- لا يبدأ صف جديد إلا إذا اكتمل الصف الذي قبله ٠

2- يبدأ الصف الجديد من يمين الإمام ٠

3- من السنة أن يتقدم في الصف الأول أولو الفضل والنهى إن لم يسبقهم إليه أحد.

4- يلي الإمام الشيوخ وأهل القرآن وتؤخر الصبيان والغلمان ولا يلون الإمام.

(2) تنبيه مهم لمن أدرك صلاة الجماعة

شددت لجنة الفتاوى الالكترونية بمركز الأزهر العالمي للفتوى على أنه إذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبّر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس.

(3) متى تحتسب ركعة المسبوق خلف الإمام؟

أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن من جاء المسجد لصلاة الجماعة ووجد إمام المصلين في الركوع فركع المسبوق قبل أن يرفع الإمام رأسه من الركوع، أي أدرك جزءا من الركوع معه ولو كان "فيمتو من الثانية" حُسبت تلك الركعة للمأموم، أي اعتد بها.

(4) هل يجهر المأموم بالصلاة بعد انتهاء الإمام

ورد في تلك المسألة رأيان لأهل العلم، أوضحهما الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على النحو الآتي:

1. الرأي الأول:

يرى أصحابه أن ما أدركه المأموم المسبوق مع الإمام يُعتبر آخر صلاة الإمام (في هذه الحالة: الركعة الثالثة والرابعة). فإذا سلم الإمام، قام المأموم لقضاء ما فاته من صلاته (أي الركعة الأولى والثانية). وبما أن الركعتين المقضيتين هما ركعتا جهر، فإن المأموم يشرع له الجهر بالقراءة فيهما، ويقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن.

2. الرأي الثاني:

يرى أصحابه أن ما أدركه المأموم مع الإمام يُعتبر أول صلاته. فإذا خرج الإمام من صلاته بالتسليم، قام المأموم ليتم ما بقي له من الصلاة (أي الركعة الثالثة والرابعة). وبما أن الركعتين المتبقيتين هما ركعتا إتمام، فلا يشرع له الجهر فيهما، ولا قراءة سورة بعد الفاتحة.

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، قائلًا إن الرأي الراجح هو القول بمشروعية الجهر بالقراءة وقراءة سورة بعد الفاتحة؛ وتابع أن المسبوق سواء جهر بالقراءة وقرأ سورة أو لم يفعل، فصلاته صحيحة. وذلك لأن الجهر في محله، وقراءة السورة بعد الفاتحة من هيئات الصلاة، وفوات الهيئة لا يبطل الصلاة.. والله أعلم.

(5) الوضع الصحيح للكرسي في الصف أثناء صلاة الجماعة.. هل يتساوى بالكتف أم القدم؟

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء، إن ما نراه هو أن استواء الصف في أثناء صلاة الجماعة بالنسبة لمن يجلس على الكرسي يكون بمقابلة الأكتاف لمن بجواره لا القدم؛ بمعنى أن الكرسي ينبغي أن يكون معظمه أمام خط الصف، لا خلفه، وقد روى أبو مَسْعُودٍ الأنصاري رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ".

وشدد عاشور على ضرورة تثبيت الكرسي من أول الصلاة على هيئة واحدة دون تغيير؛ لئلا يتنافى مع تحقيق الطمأنينة بكثرة الحركة، فضلًا عن أنه غالبًا ما يحصل إيذاء لغيره من المصلين.. والله أعلم.

(6) متى يجب رد الإمام؟

يقول الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن هناك حالتين يجب فيهما رد الإمام، وهما:

1- إذا ارتُجَّ على الإمام في الفاتحة فإنه يَلزم مَن وراءه من المأمومين الفتحُ عليه.

2- وكذلك إذا أخطأ الإمام في القراءة الخطأ الواضح الذي يفسد المعنى؛ كأن يكون لازمه دخول أهل الجنة النار أو العكس فعلى المأموم حينئذٍ الفتحُ عليه، ولا ينبغي أن يكون هذا الأمر مثارَ نزاعٍ وخلافٍ بين المسلمين.

(7) أحكام شرعية توضح كيفية صلاة المرأة جماعة

حددت لجنة الفتاوى الالكترونية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية بعض الضوابط الشرعية لصلاة المرأة في جماعة، وهي:

- مع تقرير ثواب ذهاب المرأة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة؛ إلَّا أن صلاتها في بيتها أفضل.

- صلاة المرأة في المسجد تكون بإذن زوجها، ويُستحبُّ له أن يأذن لها إنْ أَمِنَ عليها الفتنة، والطريق، ولم يخش إصابتها بسوء، وهو مذهبُ جمهور الفقهاء.

- يجوز للمرأة أن تَؤُم مثيلاتها من النساء في صلاة جماعة.

- إنْ أمَّت المرأة امرأةً واحدة أوقفتها عَن يمينها غير مُتقدِّمة عليها، وإنْ كانتا اثنتين فأكثر وَقَفت وسطهنّ ولا تتقدَّم عليهنّ أيضًا.

- تجهرُ المرأة بالقراءة عند إمامتها للنساء في الصلاة الجهرية، ولا بأس إنْ سَمِعها أحد محارمها، وإن كانت في حضور أجانب عنها خَفَّضت مِن صوتها.

- لا بأس أن تؤمَّ المرأة أطفالها من البنات، والبنين غير الممَيِّزين، فإن كان بينهم صبيٌّ مُميِّز لم تصح إمامتها له، وإن صلى هو إمامًا بهنَّ فصلاة الجميع صحيحة.

- تجوز إمامة الصَّبِيَّة المُميِّزة للنساء كوالدتها وقريباتها؛ قياسًا على صحة إمامة الصَّبي المُميِّز.

اقرأ أيضًا:

هل رفض الزوجة إقامة حماتها معها نشوز؟.. 3 أمور مهمة يكشف عنها عالم بالأزهر

عمري 70 سنة وعاوزه احفظ القرآن؟.. وباحث شرعي يكشف أسهل طريقة

ما حكم الهبة وشروط الوصية وهل تجوز لغير المسلم؟.. 7 أحكام شرعية مهمة يجب أن تعرفها

كيف تختار الرأي الشرعي عند تعدد الفتاوى؟.. علماء يشرحون قاعدة "استفتِ قلبك"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان