لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو الصحابي الذي وصفه النبي بأنه يشبه السيد المسيح عليه السلام؟.. أستاذ بالأزهر يوضح

07:02 م السبت 20 أبريل 2024

الدكتور عاصم عبد القادر، الأستاذ بجامعة الأزهر الش

كتب- محمد قادوس:

من هو الصحابي الذي وصفه النبي بأنه يشبه السيد المسيح عليه السلام؟.. سؤال أجابت عليه الدكتور عاصم عبد القادر، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف ،والتي أوضح في رده كان منا من الله به على سيدنا محمد ليلة الإسراء أن كشف له بعض الأمور، فكان من ذلك أنه رأى بعض إخوانه من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين فكان منهم سيدنا عيسى عليه السلام، وفي جملة من الأحاديث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن سيدنا عروة بن مسعود الثقفي هو أكثر الصحابة شبها بسيدنا عيسى، وذلك فيما رواه مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لقد رأيتُني في الحِجْرِ وقريشٌ تسألُني عن مَسرايَ ، فسألتْني عن أشياءَ من بيت المقدسِ لم أُثْبِتْها ، فكربْتُ كربًا ما كربتُ مثلَه قطُّ، فرفعه اللهُ لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأتُهم به ، وقد رأيتُني في جماعةٍ من الأنبياءِ ، فإذا موسى قائمٌ يُصلِّي، فإذا رجلٌ جَعْدٌ ضَرْبٌ ، كأنه من رجالِ شَنوءَةَ، وإذا عيسى ابنُ مريمَ قائمٌ يُصلِّي، أقربُ الناسِ به شبهًا عروةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ..."، وفي حديث جابر بن عبد الله فيما أخرجه مسلم يقول صلى الله عليه وسلم: عُرِضَ علَيَّ الأنْبِياءُ، فإذا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجالِ، كَأنَّه مِن رِجالِ شَنُوءَةَ، ورَأَيْتُ عِيسَى بن مَرْيَمَ عليه السَّلامُ، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ ..."

وهو عروة بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك الثقفي، كنيته أبو مسعود وقيل: أبو يَعْفور، وهو من الوفد الذين أرسلته قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، فعاد إلى قريش، وقال لهم: "قد عرض عليكم خطَّة رُشدٍ فاقبلوها"، ولإسلامه ومقتله قصة فقد أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بمقتله حين أتاه يعرض عليه الإسلام، ذلك أنه لما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ الطائف لم يكن عروة موجودا بها يومئذ فلما علم بمغادرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قذف الله الإسلام في قلبه فتبع رسول الله حتى أدركه ثم أَسْلَمَ، فَسُّرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِإِسْلامِهِ ثم استأذن رسول الله أن يَرْجِعَ إلى قوْمِهِ فيدعوهم إلى الإِسْلامِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُم قاتلُوك، وعرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ فِيهِمْ نَخْوَةً بالامْتناع الذِي كانَ منْهم، فَقَالَ له عُرْوَةُ: يَا رَسُولَ الله، أَنَا أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مُطاعًا محبوبا مسموع الكلمة وقد رجا أن يجيبوه غلى ما يدعوهم إليه، فلما عاد إلى الطائف أتته ثَقِيفٌ تُسَلِّم عليه بعد عودته فحيّوه بِتحِيَّة الجاهلية فأَنْكَرها عليهم، وقال: عليكم بِتَحِيَّةِ أَهْل الجنة السَّلامُ، فَآذُوه ونالُوا منه فحَلُمَ عنهم، وخرجوا مِن عنده فَجَعَلُوا يَأْتَمِرُون به ولما طلع الفَجْر صعد غُرْفَة لَهُ فَأَذَّنَ بِالصَّلاة فخَرجَتْ إليه ثَقِيف مِنْ كلِّ نَاحِيَةٍ وكان يرجو أن لا يُخَالِفُوه لِمنزلته فيهم، فلما دعاهُم إلَى الإسْلام، وأَظْهَرَ لَهُمْ دِينَه، تكالبوا عليه ورَمَوْه بِالنَّبْل مِن كُلِّ وَجْهٍ، فَأَصابَه سهْمٌ فقتَلهُ، فلما بلغ رسولُ الله مقتلَه قال: مَثلُ عُرْوةَ مَثلُ صاحِبِ ياسينَ دَعا قومَه إلى اللهِ فقَتَلوه، ولما قتل عروة بن مسعود قَالَ ابنه أبو المليح بن عروة وابن أخيه قارب بن الأسود بن مسعود لأهل الطائف: لا نجامعكم على شيء أبدا وقد قتلتم عُروة، ثم لحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: توليا من شئتما، قالا: نتولى الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وخالكما أبا سفيان بن حرب فحالفاه ففعلا.

وأضافت عبد القادر في رده لمصراوي: كان عروة بن مسعود أحد أكابر قومه سيدا شريفا من عقلاء العرب ودهاتهم، ورث زعامة ثقيف وسيادتها عن والده الذي كان سيدها، وقيل: إنه المراد بقوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [الزخرف: 31] وكان مقتله في السنة التاسعة من الهجرة رضي الله عنه وعن جميع أصحاب رسول الله أجمعين.

اقرأ أيضاً

ماذا تقول بعد الوضوء؟.. 3 أدعية وأذكار نبوية ينصح بها عالم أزهري

إثم شرعي.. الإفتاء تحذر من الاحتكار والتضليل في أسعار السلع واستغلال

الإفتاء توضح متى تسقط فدية الصيام عن المريض

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان