"إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ".. لماذا لم يقل تعالى مكة؟.. مبروك عطية يجيب
كتبت – آمال سامي:
لماذا قال تعالى في سورة آل عمران بدلًا من مكة بكة؟ إذ قال تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ"، أجاب الدكتور مبروك عطية في فيديو مباشر بثه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلً أن بكة هي مكة موضحًا أن من أسماء مكة بكة، وهي من بك يبك، إذا ازدحم، فبكة أي مكان الزحام، والناس يزدحمون فيها من أجل بيت الله الحرام.
وقال عطية إن الكعبة المشرفة كان الناس يحجون إليها في الجاهلية، وروى قصة ثمامة بن أثال حين قبض عليه المسلمون وقادوه إلى المدينة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما وراءك يا ثمامة، فقال: إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعفو تعفو عن شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعطى، إذ كان ثمامة من الأثرياء والأعيان وهو على كفره، فقال النبي لأصحابه أن يطعموه ويسقوه، فجاء اليوم الثاني فقال له النبي ماذا وراءك يا ثمامة، فقال: إن تقتل تقتل ذا دم وإن تعفو تعفو عن شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعطى، وفي اليوم الثالث حدث نفس الكلام، وتركه وما هي إلا دقائق معدودة حتى رآه الناس يغتسل ويشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: قد كان بلدك أبغض بلد في عيني، فصار أحب البلاد في عيني، وكان دينك أبغض الدين إليّ، فصار أحب الدين إلي، وكان وجهك أبغض الوجوه إلي، فصار أحب الوجوه إلي، وأسلم وكان أول سؤال سأله النبي صلى الله عليه وسلم أن أصحابه قد أمسكوا به وهو متجه لمكة معتمرًا فماذا أفعل؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: اعتمر وأنت مسلم، فسوف يوفي بندره ولكن سوف تتغير المعالم، "لا قطع الله لنا عادة ولا قطع لنا عودة إلى بكة".
فيديو قد يعجبك: