سقيفة بني ساعدة .. حيث جلس النبي وبويع أبو بكر بالخلافة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كتب – هاني ضوه :
كثير من أماكن المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام مباركة حيث تشرفت بحلول النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما شهدت الكثير من الأحداث التاريخية الفارقة في تاريخ الأمة الإسلامية.
ومن تلك الأماكن في المدينة المنورة سقيفة بني ساعدة، والتي توجد بالقرب من المسجد النبوي الشريف تحديدًا في الجهة الشمالية الغربية منه، وقد كانت هذه السقيفة مساكن لقبيلة بني ساعدة من الخزرج، وهي عبارة عن مزرعة كان يوجد فيها بيوت متجاورة تسكنها قبيلة بني ساعدة وسط البساتين، ليس ذلك فحسب، بل كان يجتمع فيها الأنصار لأخذ القرارات التاريخية في إحدى الساحات الرحبة بها، كما توجد بقربها بئر لبني ساعدة.
وقد جاء ذكر سقيفة بني ساعدة في بعض الأحاديث النبوية الشريفة في صحيحي البخاري مسلم، والتي ذكرت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء يومًا مع بعض أصحابه إلى سقيفة بني ساعدة وجلس فيها وهناك جاء له سهل بن سعد بقدح من اللبن فشرب منه وأصحابه، كما صلّى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في مسجد بني ساعدة في جوف المدينة.
وقد تغير شكل السقيفة اليوم قليلًا عما كانت عليه قديمًا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي الآن حديقة تطل مباشرة على السور الغربي للمسجد النبوي الشريف، وقد وضعت هيئة السياحة والآثار في المدينة المنورة لوحة تعريفية بقيمة المكان تاريخيًا وبها بعض المعلومات عنها عند مدخل السقيفة الرئيسي.
وشهدت سقيفة بني ساعدة حدثًا تاريخيًا فريدًا من نوعه، وذلك في 12 ربيع الأول من سنة 11 هجريًا، حيث اجتمع الأنصار أوسهم وخزرجهم لاختيار خليفة للمسلمين من بينهم، اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة، وهي الدار التي اعتادوا أن يعقدوا فيها اجتماعاتهم المهمة، رأى الأنصار أن الخليفة لا بد أن يكون منهم؛ لاعتبارات كثيرة، ولذلك سارعوا إلى هذا الاجتماع الطارئ.
وعن ذلك يقول الإمام الطبري في تاريخه: " يقول الطبريُّ: "إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قُبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: نُولِّي هذا الأمر بعد محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة".
ثم جاءت مبايعة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وروى الإمام النسائي والحاكم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للناس: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدّم أبا بكر للصلاة؟ قالوا: بلى. قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم مَن قدّمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قالوا: لا أحد، معاذ الله أن نتقدم على أبي بكر.
هنا وثب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفاروق، فأخذ بيد أبي بكر الصديق في حسم واضح للمشكلة، وبايع الصديق على الخلافة، وكذلك بايعه الأنصار قام أسيد بن حضير، وبشير بن سعد رضي الله عنهما يستبقان للبيعة، ووثب أهل السقيفة للبيعة، بايع الحباب بن المنذر رضي الله عنه، وبايع ثابت بن قيس رضي الله عنه، وبايع زيد بن ثابت رضي الله عنه، وبايع كل الأنصار في السقيفة.
فيديو قد يعجبك: