إعلان

بالصور - بعد ربع قرن من إغلاقها.. "ناس وتراث" تُحيي سينما ملوي وتوثق الآثار

02:32 م الأربعاء 03 أكتوبر 2018

المنيا – محمد المواجدي:

عقب مرور نحو ربع قرن على إغلاق سينما بالاس في مدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، وتحولها إلى "خرابة" تسكنها الأتربة وخيوط العنكبوت، أعادت مبادرة أطلق عليها "ناس وتراث" الحياة للمكان بعرض لفن التحطيب، بالتعاون مع فرقة "الورشة".

وقال محمد رمضان مؤسس مبادرة توثيق آثار المنيا، والمنظم للفعالية مع مبادرة "ناس وتراث"، إن الهدف من الفعالية التي شهدتها سينما بالاس ملوي، محاولة لإحيائها وتعريف الناس بتاريخها وما كانت تقدمه، خاصة بعد أن أُغلقت عام 1994 بسبب الأعمال الإرهابية التي شهدته المنيا في تسعينيات القرن الماضي.

وأوضح رمضان في تصريحاته لـ"مصراوي"، أن الفعالية ضمن فعاليات "ناس وتراث" التي تستهدف 7 محافظات هي "القاهرة، والإسكندرية، والمنصورة، وبورسعيد، والمنيا، والبحر الأحمر، والأقصر"، وأنها بدأت يوم 14 من سبتمبر الماضي وحتى 5 أكتوبر الجارٍ.

وأضاف مؤسس "مبادرة توثيق آثار المنيا"، أن الفعالية تتضمن عروض حكي وأداء للسيرة الهلالية ومربعات ابن عروس لفرقة الورشة المسرحية، ثم عرض تحطيب وطبول قدمهم مركز مدحت فوزي لفنون العصا، وإقامة معرض في مدخل السينما يضم كافة اعمال حملة توثيق آثار المنيا.

وأشار "رمضان"، إلى أن مبادرة توثيق آثار المنيا بدأت منذ عام 2013، ضمن الحملة المجتمعية للحفاظ على الآثار المصرية، بهدف تنظيم أنشطة توعية وتوثيق للآثار المصرية، موضحا أن من ضمن أنشطتها داخل المنيا هو تغطية إعادة افتتاح متحف ملوي الآثري والذي تعرض للتخريب عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة، والترويج لها بالتعاون مع وزارة الآثار، بالإضافة إلى إقامة ورش تعليمية للأطفال والكبار، ومنها صناعة عرائس تراثية 2016، وأنها نظمت فعالية سينما ملوي ضمن المهرجان السنوي "ناس وتراث".

يُشار إلى أن "مركز التحطيب" اتخذ من السينما مكانًا للتدريب بعد تنظيف أعضاء الفريق لها "سينما بالاس"، وأعلن بعدها أنه ضمن مبادرة التعريف بالتراث وحمايته.
يُذكر أنه في عام 1996 أسست فرقة يطلق أفرادها عليها اسم الورشة مركزا لفنون العصا والتحطيب داخل مركز ملوي، وأصبح برنامج التدريب في المركز يشمل رقص العصا الذي يستمد مفرداته الجمالية من فن التحطيب القتالي والآلات الموسيقية – والمزمار والطبول المختلفة، بالإضافة إلى الغناء الشعبي.

وقدم المركز عروضه في العديد من المحافل المحلية منها مكتبة الإسكندرية، والعربية وأبرزها مهرجان أيام عمان المسرحي، وعلى المستوى الدولي استعرض أعماله في هولندا وفرنسا والبرازيل، كما اشترك فى اليوم العالمي للفنون القتالية الذي عقد باستاد برسي فى باريس عام 2010.

فيديو قد يعجبك: