أحمد كريمة يعلق على واقعة التسريبات المفبركة: "إفساد في الأرض" وهذه عقوبته في الشريعة

كتبت – آمال سامي:

علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على تسريبات الإخوان المفبركة الأخيرة التي أثارت الجدل، قائلًا إنه من الإفساد في الأرض، موضحًا عقوبة المفسدين في الأرض في الشريعة الإسلامية، وذلك في لقائه ببرنامج "التاسعة" مع يوسف الحسيني، قائلًا: "يكفي أن من لفق الاتهامات ودبر الاشاعات ان يوصف بلسان الشرع أنه فاسق..ترد شهادته ويستحق العقوبات التعذيرية سواء السالبة للحرية أو الغرامة المالية..إلخ".

وذكر كريمة قوله تعالى في سورة الحجرات: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الشيخان: "كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما يسمع"، وقال كريمة أن على المجتمع أن ينتبه لما قاله تعالى في سورة الأحزاب: " لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْمُرْجِفُونَ فِى ٱلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلًا، مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا"، وقال علماء السير أن سبب نزول هذه الآيات هي جريمة الارجاف والتخذيل، فجماعة من المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يجتمعون في دار يؤلفون الاتهامات والاشاعات لتخذيل الجيش على وجه الخصوص، ووقتها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما، وأمره أن يتثبت مما يفعلون ثم يعاقبهم، فنزلت هذه الآيات.

وقال كريمة إن من نشر هذه التسريبات شريك في الجريمة، فيجب عليه التثبت وكذلك الالتزام بحديث النبي: كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما يسمع، "انما الانسان يبقى سماع للكذب يبقى شريك..المفروض نعي ذلك وندرك أن بلدنا هناك من يتربص بها".