الجارديان: مبادرة ترامب لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل "قديمة"

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تطبيق اتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد زيارته القصيرة إلى السعودية وإسرائيل والأراضي المحتلة، إلا أنه من الواضح أن كل جهوده تستند إلى خطة سلام قديمة، يبلغ عمرها 15 عاما، غطاها الغبار وكادت أن تُنسى.

وأوضحت الصحيفة – على موقعها الإلكتروني- أن الخطة تقوم على مبادرة سلام عربية كشف عنها ولي العهد السعودي الأمير عبد الله في قمة بيروت في مارس 2002، إلا أن واقعة تفجير انتحاري فلسطيني نفسه وقتله لـ 29 إسرائيلي مسن، طغت عليها، وصرفت عنها الأنظار.

وذكرت الجارديان أن فكرة المبادرة تقوم على أن تعترف الدول العربية بإسرائيل، مقابل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مع الاحتفاظ بحدود ما قبل حرب 1967.

وحتى الآن وقعت مصر والأردن معاهدات سلام مع إسرائيل، ولكن لا يوجد أي صلة بينها وبين القضية الفلسطينية.

وأشار دبلوماسيون إلى أن إدارة ترامب دعت مصر والأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى إعادة النظر في المبادرة.

وكان ترامب قد التقى بالرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، ثم التقى بالرئيس الفلسطيني في بيت لحم الثلاثاء الماضي، ولم يذكر أي شيء عن الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وبجانب السعودية، أوضحت الصحيفة أن الدول الحريصة على تنفيذ الخطة هم الإمارات والبحرين، وأكدت الجامعة العربية دعمها للمبادرة عام 2007، وكررت ذلك في القمة الأخيرة في مارس الماضي.

وكان ترامب قد تعهد خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني، بالتزامه الشخصي بالسعي للتوصل إلى اتفاق سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعا الجانبين إلى تقديم تنازلات من أجل تحقيق السلام.

وأكد أنه يتطلع لتحقيق سلام دائم، والعمل مع عباس على مسائل أخرى هامة، منها إنعاش الاقتصاد الفلسطيني.