صورة وخبر: عجوز تبكي على الموصل

كتب - علاء المطيري: 

في الموصل قتال وقتلى؛ وانفجارات ودخان تخفي تحتها آلام وأحزان. في تلك المدينة نساء؛ بعضهن يبكى على راحلين وآخريات يترقبن خطرًا يراود الباقين، وثالثة تبدو علي وجهها ملامح الصدمة لحظة الانفجار؛ وكأنها على حافة بركان ثائر في مدينة لا تخمد نيرانها ولا تسكت فيها أصوات الرصاص.

أقدم انتحاري على تفجير نفسه، الجمعة، وسط مدنيين نازحين من المدينة القديمة في غرب الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك ضد آخر مواقع تنظيم "داعش"، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

والتقط مصور وكالة الأنباء الفرنسية صورة لسيدة عجوز لحظة الانفجار؛ وقد بدا على وجهها آثار الصدمة تخالطها الآلام، ويحيط بها رجال يبدو أن اندهاشم من رد فعلها على التفجير شغلهم عن متابعة الانفجار نفسه.

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية إن انتحاريا تسلل بين مجموعة من النازحين وفجر نفسه بينهم قبل وصولهم إلى القوات.

وفر آلاف المدنيين من المدينة القديمة في غرب الموصل منذ بدأت القوات العراقية هجومها الأعنف على التنظيم.

وقدرت منظمات إنسانية عدد المدنيين العالقين في المدينة القديمة والذين يستخدمهم التنظيم المتطرف كدروع بشرية بأكثر من 100 ألف شخص، بسبب القتال الدائر في المدينة منذ أكتوبر الماضي.