لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقارب مصري أمريكي قبيل زيارة مرتقبة للسيسي إلى واشنطن

01:52 م الأحد 26 فبراير 2017

السيسي وترامب

كتب – محمد مكاوي:

يطير وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، الأحد، للتحضير لزيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل، في الوقت الذي يصل فيه قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف إل فوتيل إلى القاهرة.

ووصل التقارب المصري الأمريكي إلى درجة كبيرة بعد وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وقبيل زيارة مرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، بعد سنوات من الفتور بين البلدين إبان فترة الرئيس السايق باراك أوباما.

وزار السيسي الولايات المتحدة أكثر من مرة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكنه لم يقم بزيارة رسمية إلى البيت الأبيض من قبل منذ وصوله إلى الرئاسة عام 2014.

وكان السيسي من أوائل الزعماء الذين هنأوا ترامب بفوزه بالرئاسة. كما أنهما التقيا على هامش حضور السيسي للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي وقت أن كان ترامب مرشحًا رئاسيا.

وقال ترامب بعد اللقاء "كان هناك تفاهما جيدا.. إنه شخص رائع". وأضاف أنه "يسيطر بحق على زمام الأمور في مصر".

كما أشاد السيسي بترامب وقال إنه أظهر "تفهمه العميق والكبير للمنطقة".

"توتر وتحسن"

وتوترت العلاقات المصرية الأمريكية في أعقاب 3 يوليو 2013، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي إثر ثورة 30 يونيو، لدرجة وصلت إلى تعليق بعض المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر.

إلا أن العلاقات بدأت في التحسن التدريجي مع قرب نهاية ولاية أوباما، حيث سلمت واشنطن القاهرة شحنة من المدرعات المصفحة لاستخدامها في حربها ضد الإرهاب في سيناء.

كما كان لواشنطن موقفًا إيجابيا تجاه مصر حصلت بموجبه على قرض من صندوق النقد الدولي لإنعاش اقتصادها المضطرب.

مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير أمين شلبي، وصف العلاقات المصرة الأمريكية في عهد أوباما بـ"المضطربة"، لكنه عاد وقال إنها لم تدم إلا شهوراً عدة أعقبها اتجاه واشنطن إلى إعادة تقييم علاقاتها بالنظام الجديد.

وأضاف شلبي في مقال بصحيفة الحياة اللندنية، السبت، "غادرت إدارة أوباما والعلاقات مع مصر مستقرة، ومستويات المساعدات العسكرية والاقتصادية، متعددة، مع تشاور منتظم حول الأوضاع الأمنية في المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب.

وأرجع السفير شلبي أسباب تحسن العلاقات إلى "عدد من العوامل: ما بدا أن النظام يحظى بالشعبية، والدعم السياسي والاقتصادي والديبلوماسي الذي قدَّمته دول الخليج وبخاصة السعودية، واتجاه مصر للبحث عن بدائل خصوصاً عند موسكو، ثم ما تتعرض له مصر من عمليات إرهابية في سيناء ظهر أنها ترتبط بأعمال الإرهاب ومنظماته في المنطقة".

ولكن شلبي توقع، أن تصطدم العلاقات المصرية الامريكية في عهد ترامب بسبب مبدأ مصر المتمثل في عدم المشاركة بقوات في مناطق الصراعات.

وتحصل مصر على مساعدات عسكرية أمريكية، منذ عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، تقدر بنحو 1.3 مليار دولار سنويا.

زيارات القاهرة وواشنطن

ومن المقرر أن بلتقي الجنرال إل فوتيل، الرئيس السيسي ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي وكبار المسؤولين لبحث سبل تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط- بحسب بيان للسفارة الأمريكية بالقاهرة.

وكانت آخر زيارة لفوتيل إلى مصر في أغسطس 2016.

قال اللواء فوتيل "مصر إحدى أهم شركائنا في المنطقة". وأضاف "رؤيتنا في القيادة المركزية الأمريكية هي المساعدة في تعزيز استقرار المنطقة وازدهارها من خلال الإدارة الرشيدة الفعالة، وتحسين الوضع الأمني، والتعاون الإقليمي. مهمتنا هي توجيه وتمكين التعاون العسكري مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".

وغادر الوزير شكري، القاهرة صباح الأحد، متوجهًا إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي وكبار المسؤوليين وللتحضير للزيارة المرتقية للسيسي.

ولن يلتقي شكري ترامب خلال زيارته لواشنطن بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد في بيان صحفي قبل يومين.

وقال أبو زيد إنه من المقرر خلال هذه الزيارة واللقاءات فتح قنوات اتصال مباشرة مع الإدارة الأمريكية، موضحًا "أهمية هذه اللقاءات، نظرًا لأن مصر ستطرح خلالها رؤيتها لشكل العلاقة مع الإدارة الجديدة والعلاقات الثنائية بكافة جوانبها، وكذا رؤية مصر للأوضاع الإقليمية وقضايا المنطقة".

وأشار إلى أن شكري سيطرح خلال تواجده بالعاصمة الأمريكية رؤية مصر لقضايا المنطقة، وكيفية تعزيز العلاقات بين البلدين، في إطار سعى وحرص مصر على تحقيق السلام والتعامل مع الأوضاع والتحديات المختلفة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان