إعلان

خبراء: رجال مبارك الشوكة الأكثر خطراً على مستقبل الرئيس السيسي

10:21 م الثلاثاء 03 يونيو 2014

الرئيس السيسي

كتب- محمد قاسم:

''مصالحنا لا مصلحة الوطن'' كان شعار بعض رجال نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، المفضل، قبل أن تبدده ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، قاتلوا بضراوة لكي يبقى شعارهم إلى أن جاءت 30 يونيو 2013 وأطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، التي أمدت ''رجال مبارك'' بالأمل مع قوة وسائلهم في محاولة بطمس ما حاق بهم في 2011.

وفاز المشير عبد الفتاح السيسي بالرئاسة، ونظام مبارك الذين دعّموه بقوة في البداية، ينتظرون عودة مصالحهم مع الرئيس الجديد، إلا أن نوايا السيسي التي صرح بها أكثر من مرة، تدور في أذهانهم، مما تجعلهم شوكة كبيرة في ظهر السيسي إذا خالف توقعاتهم.

هاتف مصراوي عدد من المحللين السياسيين للمشهد المصري، للوقوف على قراءة العلاقة بين الرئيس السيسي ورجال المصالح بنظام مبارك البائد.

سياسة غامضة

قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للدارسات الاستراتيجية، إن العدوات والصداقات السياسية ليست مستمرة تتغير بتغير سياسة السلطة، مؤكدًا بأن رجال المصالح من نظام مبارك ذات تأثير قوى في الدولة قد يعيق ''السيسي'' إذا ساءت مصالحهم.

وأضاف لمصراوي، أن رجال المصالح كانوا على علاقة غير مشروعة بين السلطة والثروة أثناء حكم مبارك، مضيفا بأن الأمر سيتوقف على سياسة المشير السيسي تجاههم، والتي إذا تعارضت استغلوا قوتهم المتعددة لضرب السلطة ذات القوى الواحدة وهي السلطة.

ومن جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن سياسة السيسي، هي منّ ستحدد المتربص، مشيرا إلى أن التأكد من تكهنات الصراع بين رجال مبارك والرئيس السيسي ستظهر مع الأسابيع الأولى من حكمه.
وأضاف نافعة، لمصراوي، بأن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة التي يملكها معظمها رجال مبارك، أدائها كان مزريا في انتخابات الرئاسة وتحتاج لإعادة هيكلة عاجلة لكي تتحول إلى المسار الصحيح لدور الإعلام التنويري.

فيما قال البرلماني والمرشح الرئاسي السابق، أبو العز الحريري، إن الوقت لم يحن للحديث عن معارضة رجال المصالح للسيسي، مؤكدًا بأن سياسة ''السيسي'' لم تتضح حتى الآن تجاه القوى السياسية الفاعلة على المشهد السياسي.

حلول مقترحة

وقال المفكر الإسلامي، كمال حبيب، إن رجال المصالح تحاول اثبات قوتها أمام الرئيس ''السيسي'' باستخدام وسائلها لضرب شعبيته من تحت الحزام في الترويج باعتراض صاخب مع فوز الجيش بالسلطة.

ولفت حبيب، لمصراوي، بأنه على الرئيس القادم، توسيع قاعدته الشعبية داخل المجتمع بإصطناع طبقة وسطى تدعم كل مراحل التنمية مصر على حساب رجال المصالح، مؤكدًا بأنه الحل الأمثل لمجابهة تذمر رجال المصالح المضرورة ذوات التأثير الفعال في البلاد.

القتال للبقاء

فيما قال عبد الرحمن الطريري، السياسي السعودي، في مقاله بجريدة الحياة ''الدولة العميقة والثورة العتيقة''، إن خصوم السيسي والجيش المؤثرين هي الدولة العميقة، التي نمت كدوائر مصالح اقتصادية خلال العقدين السابقين. وهنا ربما نجد لتفسير تمديد الانتخابات خدشاً في صدقيتها، وكذلك ما بدأ يظهر في صحف معارضة قبيل إعلان نتائج انتخابات الرئاسة، عبر إظهار آراء تقول إن حكم السيسي هو عودة لحكم العسكر، وإظهار بعض الأوراق الانتخابية التي كُتبت عليها إساءات له، وهو ما يشير إلى أن الجيش والدولة العميقة ليسا متلازمي المسار.

ولفت بأن الدولة العميقة وشبكة رجال الأعمال ورجال الحزب الوطني خسروا كثيراً من حظوتهم ومصالحهم منذ يناير ٢٠١١، وذهبت كلها بامتياز إلى الجيش، الذي تحصل - ولاسيما خلال العام الأخير - على العديد من المشاريع الاقتصادية، ومن ثم ستقاتل الدولة العميقة من أجل المصالح المسلوبة، فيما يشبه تحرك الناصريين ضد السادات في بداية حكمه، إلا أن السيسي لا يملك ضربهم بالإخوان كما فعل السادات.

مبدأ الاحتيال

وقال الدكتور عبدالحليم قنديل، والمحلل السياسي، إن رجال مبارك يريدون الاحتيال على السيسي، وجماعة الإخوان تريد اغتيال السيسي، مؤكدا بأن أكثر ما يطمئنه أن السيسي أكد مراراً أنه ''لا عودة لما قبل 25 يناير أيام الرئيس مبارك، ولا عودة لما قبل 30 يونيو أيام الرئيس مرسي''، حسب قوله لبرنامج ''الحدث المصري'' المذاع على قناة العربية.

وكان السيسي جزم، خلال لقاء تليفزيوني قبل الصمت الانتخابي في منتصف الشهر الماضي، أنه لن يسمح للمنتفعين بالاستفادة منه ولو بـ''جلدة حنفية''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان