إعلان

بالأرقام "الميت أبقي من الحي" رأي الناخبين الناقمين في بطاقات الانتخاب بالمنيا

02:18 م الثلاثاء 20 أكتوبر 2015

المنيا ــ ريمون الراوي:
يملك المصريون أفكارا وحيلا مبتكرة دائما للتعبير عما يضمروه من مشاعر وأراء، و هو ما تجلي في الانتخابات البرلمانية الحالية التي جرت جولتها الأولي في محافظة المنيا أمس وأول أمس.

ومع ترديد دعوات الساخطين علي الأوضاع الداخلية في البلاد، والرافضين لأغلب وجوه المرشحين، و كلا الفريقين دعا لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، إلا أن فريقا ثالثا رأي أن يشارك ويعبر عن رفضه بطريقة مبتكرة، سواء كان رفضه هذا لأداء السلطة أو رفضا للمرشحين أنفسهم.

ورأي هذا الفريق الثالث من أبناء دائرة بندر المنيا، التصويت لمرشح توفي في حادث سيارة، قبل أسبوعين كاملين من انعقاد الجولة الأولي من الانتخابات، و إن كان إدراج اسم المرشح بكشوف المرشحين كان نتيجة البيروقراطية و الروتين، إلا أن معرفة أبناء الدائرة بخبر وفاته كان أمرا مؤكدا بعدما تداولته وسائل الإعلام بأنواعها، و نعته صفحات التواصل الاجتماعي لحملات المرشحين المنافسين.

وأسفرت المؤشرات الأولية لنتائج فرز اللجان الانتخابية بدائرة بندر المنيا، عن حصول المرشح المتوفى محمود خلف الله، و رمزه الانتخابي السيارة علي 365 صوت انتخابي من إجمالي الأصوات باللجنة 13 بمدرسة الثانوية بنات بالمنيا، وذلك رغم إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات وفاة المرشح في منشور تم تعليقه على أبواب اللجان.

وكان الناخبين دائرة بندر المنيا، قد فوجئوا بإدراج محمود خلف الله مهني، مستقل، بين أسماء باقي المرشحين بالدائرة رغم وفاته قبل نحو أسبوعين في حادث سير بسيارته الملاكي هو ونجله .
فيما قال مصدر قضائي أن المرشح توفي بعد إعلان الأسماء والكشوف والأرقام النهائية للمرشحين وتصويت الناخبين للمرشح المتوفى لا يبطل الصوت الانتخابي.
كان المرشح وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بندر المنيا، لقي مصرعه ونجله فى حادث مروي بالطريق الصحراوي الشرقي، في 4 أكتوبر الجاري، بعد أيام من قبول أوراق ترشحه وحصوله علي رمز السيارة.

فيديو قد يعجبك: