أوروبا وأمريكا تتحركان للسيطرة على البنك الروسي.. فكم تبلغ احتياطاته؟

كتبت-ياسمين سليم:

تتحرك أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على البنك المركزي الروسي، في إطار سعيها لمعاقبة روسيا على شن حرب على أوكرانيا.

وكانت أمريكا والاتحاد الأوروبي فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا وتبعتها باستبعاد بعض البنوك الروسية من نظام سويفت المالي العالمي، بما فيهم أكبر بنكين في روسيا.

وقالت فايننشال تايمز أمس إن أمريكا تدرس فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي، في خطوة من شأنها أن تمنع موسكو من الوصول إلى احتياطاتها الأجنبية.

ونقلت عن مصادر مطلعة، قولها إن هذا الإجراء سيكون الأقسى على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

وتمتلك روسيا احتياطات نقدية كبيرة جدًا بلغت نحو 630.2 مليار دولار في 31 يناير الماضي، بحسب بيانات البنك المركزي الروسي.

وتنقسم هذه الاحتياطات بين عملات أجنبية وحقوق السحب الخاصة (SDRs) وحصتها في احتياطات صندوق النقد الدولي، بجانب الذهب.

ووفقًا للبنك المركزي الروسي فإن القيمة الإجمالية للعملات الأجنبية تبلغ 468.6 مليار دولار، فيما تبلغ حقوق السحب الخاصة (SDRs) 24.08 مليار دولار، وحصتها في احتياطي صندوق النقد الدولي 5.2 مليار دولار.

وتبلغ احتياطات روسيا من الذهب نحو 132.2 مليار دولار، وفقًا للبيانات الروسية.

خطة روسية

تشير بيانات وكالة بلومبرج إلى أن روسيا خفضت احتياطاتها من الدولار إلى 16% من إجمالي احتياطي البنك المركزي في العام الماضي أي بأكثر من 40% قبل 4 سنوات.

وبحسب الوكالة فإن هذا يعني أنها خفضت من حوزتها لما تمتلكه من سندات الخزانة الأمريكية، وخفضت ملكيتها بنسبة 98% تقريبًا مقارنة بـ 2010.

ونقلت الوكالة عن إحسان خومان، رئيس أبحاث الأسواق الناشئة لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية اليابانية، إن روسيا اتخذت خطوات كبيرة للتنويع بعيدًا عن الدولار، مما أدى إلى درجة من المرونة.