ديلي تليجراف: مضطرون للتهاون مع الأسد
لندن - (بي بي سي):
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من الموضوعات ذات الصلة بالتطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط - لعل أبرزها تعليق حول ''حتمية الحوار مع الأسد'' وزيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للولايات المتحدة.
ونبدأ بصحيفة ''ديلي تليجراف'' التي نشرت مقالا للصحفي كون كافلين حول الأزمة السورية قال فيه: ''مع التقدم الذي يحرزه النظام السوري في الحرب الأهلية، فإن أي خطة سلام ستتضمن حتما رئيس البلاد المستبد.''
وذكّر الصحفي بأنه ''عندما قام نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في أغسطس بقتل المئات من المدنيين في هجوم بغاز السارين بضواحي دمشق، بدا من الصعب تخيل أن تنزلق الأزمة إلى مستوى أشد سوءا.''
لكن بعد التهديد الأمريكي بتوجيه ضربة عسكرية ضد دمشق، سُمح للأسد أن ''يفلت دون أي عقاب''.
وأضاف كافلين أنه بدلا من أن يشعر الرئيس السوري بالذعر جراء ما حدث، نجده حاليا يبدو واثقا بنفسه.
وذكر، على سبيل المثال، أن الأسد في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية أشار إلى أنه يجب أن يحصل على جائزة نوبل للسلام لموافقته على التخلص من ترسانة الأسلحة الكيمياوية.
وقال كافلين: ''على مدار عقود وقبل انزلاق سوريا إلى الصراع الطائفي تهاون الغرب مع عائلة الأسد لأنه لم يكن هناك بديل لها''.
واستطرد مضيفا أنه بافتراض استمرار النزاع الحالي ''من الممكن أن نجد أنفسنا مضطرين لفعل ذلك مرة أخرى''.
واختتم قائلا: ''تعاملنا امع الأسد في الماضي، وإذا كان الهدف إنهاء نزيف الدماء المريع في سوريا، فعلينا القيام بذلك مرة أخرى.''
العلاقات الأمريكية الباكستانية
وتناولت افتتاحية صحيفة ''فاينانشال تايمز'' زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للولايات المتحدة اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن العالم سيكون محفوفا بالمخاطر إذا خرجت باكستان من دائرة الاهتمام.
وأشارت إلى أن الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط والمشاكل الأمريكية الداخلية لم تعط الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقتا كافيا لإصلاح علاقاته مع الدولة النووية ذات الأغلبية المسلمة.
وشدد المقال الافتتاحي على ضرورة أن ينتهز اوباما الزيارة لتحسين العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد، التي ساءت منذ العملية الأمريكية ضد أسامة بن لادن قبل أكثر من عامين.
لكن الصحيفة نبهت إلى أن أوباما عليه أن يوضح أن واشنطن لن تتهاون مع أي محاولة باكستانية لتقويض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أفغانستان العام المقبل.
وأوضحت أنه يجب أن يشدد الرئيس الأمريكي على أن واشنطن لا تزال لديها مصلحة قوية في ضمان استقرار أفغانستان عقب رحيل القوات الأمريكية.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة لديها وسائل يمكنها من خلالها التأثير على إسلام آباد، ففي الشهر الماضي أعطت واشنطن الضوء الأخضر لقرض من صندوق النقد الدولي قيمته 6.6 مليار دولار يهدف إلى دعم الاقتصاد الباكستاني.
''حملة تشويه حكومة روحاني''
ونشرت صحيفة ''التايمز'' مقالا حول ''حملة تشويه'' يشنها متشددون في إيران ضد حكومة الرئيس حسن روحاني لغضبهم من تهميشهم في المحادثات الجديدة مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت الصحيفة إن برلمانيين متشددين طلبوا استدعاء وزير الخارجية جواد ظريف الثلاثاء لمناقشته بشأن جولة المباحثات التي جرت في جنيف.
وأضافت أن برلمانيين قدموا استجوابات أخرى حول عدد من القضايا بدءا من رأي ظريف بخصوص تخصيب اليورانيوم وصولا إلى موقفه من الهولوكوست.
ولفتت إلى أن بعضهم سعى للوقيعة بين حكومة روحاني والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بطلب توضيح من وزير الخارجية حول تصريحاته الشهر الماضي التي وصف فيها الهولوكوست بأنها ''جريمة شنعاء''.
ونقلت ''التايمز'' عن أحد النواب قوله إن ''آراء (ظريف) تبدو مخالفة لآراء المرشد الأعلى''.
وأضاف النائب: ''ربما (ذلك) بسبب تنشئة ظريف في الولايات المتحدة''، بحسب الصحيفة.
فيديو قد يعجبك: