محادثات بين حركة النهضة واتحاد الشغل لحل الأزمة السياسية في تونس
لندن - (بي بي سي)
يستعد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وحسين العباسي الأمين العام للاتحاد للشغل، أكبر النقابات العمالية في تونس لإجراء مباحثات سعيا لحل الأزمة المتفاقمة في البلاد.
ويشارك في المحادثات الإثنين مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي التونسي، الذي كان قد قرر مؤخرا تعليق أعمال المجلس لحين التوصل إلى اتفاق لتسوية الأزمة.
ويذكر أن عدد أعضاء الاتحاد العام للشغل يصل إلى نصف مليون تونسي، ما يعني إنه قادر على شل حركة البلاد في حالة الإضراب، كما هدد من قبل.
وتسعى المعارضة ذات التوجه العلماني، الغاضبة من اغتيال اثنين من أعضائها، إلي الإطاحة بالحكومة التي تقودها حركة النهضة بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
وتطالب المعارضة أيضا بحل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة دستور جديد للبلاد.
تمرد
وأعلنت حركة تمرد التونسية، التي تسير على خطوات حركة تمرد المصرية أن خمسة من ناشطيها بدأوا إضرابا عن الطعام أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي لإجبار الحكومة على الاستقالة.
وكانت الحركة المصرية قوة سياسية رئيسية ساهم نشاطها بقوة في أن أقدم الجيش على عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وقالت الحركة "تمرد" التونسية على صحفتها من الفيسبوك إنها جمعت مليون و600 ألف توقيع مطالبين باستقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي.
غير أنه يستحيل التحقق من صحة هذا العدد لا سيما أنه يمثل حوالي 15% من عدد سكان تونس.
وقالت مصادر سياسية ووسائل إعلام محلية أن وداد بوشماوي، وهي سيدة أعمال، كانت من أبرز مرشحي جبهة الإنقاذ المعارضة لتولي منصب رئيس الوزراء.
لكن بوشماوي، 52 عاما، والتي تحظى بعلاقات جيدة مع الإسلاميين والمعارضة على حد سواء قالت في بيان "أشكر كل من رأى أنني قادرة على القيام بمسؤولية سياسية".
وأضافت " أؤكد أني غير معنية بأي منصب أو مسؤولية سياسية."
وقال الغنوشي الأسبوع الماضي إن رئيس الوزراء الإسلامي علي العريض والمجلس التأسيسي "خط أحمر" لن يتجاوزه، وتحدى المعارضة بإبداء استعداده لإجراء استفتاء لاتخاذ قرار في هذا الشأن.
فيديو قد يعجبك: