صحف بريطانية تناقش "صفقة القرن" والعداء بين واشنطن وطهران والحرب التجارية الصينية الأمريكية
بي بي سي:
تناولت صحف بريطانية صادرة الثلاثاء، في نسخها الورقية والرقمية، عدة ملفات تهم القاريء العربي منها ملف "صفقة القرن" المنتظر الإعلان عنها والعلاقات المتوترة بين إيران والولايات المتحدة إضافة إلى الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
ونشرت جريدة التايمز تحليلا عن ملف "صفقة القرن" المتوقع الإعلان عنها قريبا كتبه مراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر بعنوان "أمريكا تعرض الأموال على الفلسطينيين ليتخلوا عن مطلب الدولة".
يقول سبنسر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول دوما إنه "يحب الصفقة الجيدة" لكنه يقول حاليا إن "صفقته بخصوص السلام في الشرق الأوسط ستكون الصفقة الأفضل".
ويقول سبنسر إن "الرجال الذين عينهم ترامب ليرسموا تفاصيل هذه الصفقة هم صهره جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات و دافيد فريدمان وجميعهم من المقربين لإسرائيل والمرتبطين بها وبالتالي كان من الطبيعي أن تكون السلطة الفلسطينية متشككة وترفض التعاون معهم وتعلن أنها ليست مرتبطة بهذه الصفقة خاصة بعد نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس ضمن الإعلان عن اعتراف واشنطن بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل".
ويشير سبنسر إلى أنه عندما رفض كوشنر أن يصف شكل الحكومة الفلسطينية التي تقترحها الخطة بأنها "دولة" كان قد أنهى بالفعل أي إمكانية لقبول العرب بها، مضيفا أن أغلب المحللين ومنهم الإسرائيليون يؤكدون أنه دون القبول الأردني لن يكون هناك أي قبول سعودي ولا قبول مصري بالصفقة رغم حرص الحلفاء الإقليميين لواشنطن على دعم ترامب وصفقاته.
ويشير سبنسر إلى الإصرار الذي يظهره ترامب ومبعوثوه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "إهانة السلطة الفلسطينية والإشارة إلى أن الفلسطينيين طالما لعبوا دور المفسد لصفقات السلام في الشرق الأوسط وهو ما يعني أنه حان الوقت لفرض صفقة القرن عليهم".
"40 عاما من العداء الأمريكي الإيراني"
الإندبندنت نشرت تحليلا لمراسلها للشؤون الدولية بورزو دراغي عن العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران بعنوان " إيران والولايات المتحدة في حرب منذ 40 عاما، فما الجديد هذه المرة؟".
يقول دراغي إن الأمر الطبيعي خلال العقود الأربعة الماضية بين واشنطن وطهران هو العداء، مشيرا إلى أنه "خلال الأشهر القليلة الماضية تصاعد التوتر بعدما طالبت واشنطن حلفاءها بقطع العلاقات الاقتصادية مع إيران بينما ردت إيران بالإيعاز إلى حلفائها بشن هجمات على مصالح الولايات المتحدة والأطراف الإقليمية المتحالفة معها بما في ذلك إطلاق صواريخ نحو جدة ومكة".
ويضيف دراغي أن "الصراع بين واشنطن وطهران بدأ عام 1979 عندما هاجم الطلاب مقر السفارة الأمريكية واحتجزوا رعايا أمريكيين كرهائن لنحو 444 يوما كتعبير عن الغضب من ربع قرن من الدعم الأمريكي للملكية الديكتاتورية التي بدأت بانقلاب عام 1953 الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة".
ويضيف أن "الصراع تواصل خلال حقبة الثمانينات من القرن الماضي عندما قصف حلفاء طهران سفارات أمريكية ومعسكرات حربية بينما قصفت الولايات المتحدة سفنا إيرانية بالطوربيدات في الخليج، ثم في حقبة التسعينات سعت الولايات المتحدة لخنق وعزل إيران عن طريق العقوبات. أما إيران فردت بتقويض اتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي كان مفترضا فيه أن يدشن حقبة جديدة في الشرق الأوسط".
ويقول دراغي إن "الهجوم الذي تم الأحد الماضي بصاروخ على مقر السفارة الأمريكية في بغداد كان رسالة موجهة للأمريكيين رغم أنه ليس هناك أدلة كافية على أن الصاروخ كان يستهدف الموقع الذي أصابه بالفعل وأنه لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم".
"جوجل ضد هواوي"
الجارديان نشرت افتتاحية عن أزمة شركة هواوي والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعنوان "رأي الجارديان في غوغل ضد
تقول الجريدة إن الحروب الاقتصادية مثلها مثل الحروب العسكرية من السهل أن تبدأها لكن من الصعب إيقافها، مضيفة أن المعركة بين الصين والولايات المتحدة "ليست بسبب التنافس التكنولوجي لكنها بسبب التنافس على سيادة العالم".
وتوضح الجريدة أن قرار شركة غوغل التوقف عن دعم عمل أجهزة شركة هواوي الصينية "كان مدفوعا بضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية"، وأن هذا القرار "سوف يؤدي إلى الإضرار بمصالح الجميع وستندم عليه كل الأطراف لاحقا حيث أن هواوي لايمكنها ان تبيع الكثير من أجهزتها خارج الصين دون التعاون مع شركة البرمجيات الأمريكية جوجل".
وتضيف الجريدة أن السبب الرئيسي لهذا الصراع هو "خوف الولايات المتحدة على موقعها في ساحة تكنولوجيا الاتصالات وخشيتها من خسارة الريادة التي تحتلها على الساحة الدولية في مواجهة الإصرار الصيني على التنافس"، موضحة أن الخسائر التي ترتبت على شركة غوغل "قد تبدو أقل من خسائر هواوي حيث أنها بالفعل مستبعدة من السوق الصينية".
وتقول الجريدة إن "الاعتماد المتبادل بين أجهزة الاتصالات الصينية والبرمجيات الأمريكية يُظهر بوضوح مدى ضعف كل منهما، وكيف أنه من المستحيل لأي منهما أن يحقق السيادة العالمية الكاملة. فالحرب ليست بهدف السيطرة على التكنولوجيا ولكن بهدف معرفة من سيصبح سيد العالم".
فيديو قد يعجبك: