تقارير: الدولار في خطر بعد التحالف الروسي الصيني
كتبت – سهر هاني:
أثارت تقارير صحفية دولية تساؤلات بشأن مدى تأثير التحالف بين روسيا والصين على الدولار الذي يمثل عملة الاحتياط الدولية.
وأوضح تقرير نشر بموقع CNBC المعني بالشئون الاقتصادية اليوم الثلاثاء، أن هناك عدة خطوات يتم اتخاذها من قبل العديد من الدول ستؤثر بالسلب على الوضع الحالي للدولار، فهناك إحباط من السعودية بشان السياسات الأمريكية تجاه ايران، واتجاه الصين القوي نحو الذهب، والعلاقات الوثيقة التي بدأت بين الصين وروسيا مؤخرا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الجمعة الماضية عن توطيد العلاقات روسيا والصين والاتحاد الاوراسي، حيث تم عقد اتفاق بتوريد الوقود للصين لمدة 30 عاما بقيمة 400 مليار دولار.
وبالرغم من أن تفاصيل الصفقة الروسية الصينية غير معلنة، إلا أن العديد من المحللين الاقتصاديين – طبقا للتقرير - توقعوا أن تصدير النفط للصين يعني التحويل المباشر من الين الصيني للروبل الروسي و عدم اللجوء للدولار – العملة التي يتم استخدامها من قبل الجميع في تصدير واستيراد النفط حول العالم .
وأضاف التقرير أنه في هذه الاثناء تم توقيع اتفاق بين ثاني أكبر بنك في روسيا والبنك الصيني ينص على الدفع بينهما بواسطة العملات المحلية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف قال أن العقوبات التي تم فرضها على الدولة من قبل اوروبا وامريكا ستجعل روسيا تستخدم عملتها المحلية للتجارة مما سيحول ''الروبل'' في النهاية من عملة قابلة للتحويل إلى عملة احتياط دولية.
وقال جيم ريكاردز مدير منظمة West Shore Group الاقتصادية إن المشكلة تكمن في الانظمة المعقدة مثل الأسواق المالية العالمية أن الاتجاهات الصغيرة عادة ما تنتشر سريعا لانهيارات كارثية، مضيفا أن الازمة الاكبر هي ان الولايات المتحدة تتعامل مع دور الدولار كعملة احتياط دولية على أنه شيء مضمون وتخاطر بالثقة التي منحها إياها مجلس الاحتياط الفيدرالي بالرغم من أن الدولار قد يعاني يواجه خطر الوقوع بشكل سريع كما حدث له في نهاية السبعينيات.
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تقلل امريكا من قيمة الدولار بسبب التضخم، ستفقد الصين الثروة بسبب موقف الدولار الا انها سوف تعوض خسائرها من خلال اليورو و الذهب – حيث تبني الصين حاليا ثروة كبيرة من خلال استغلالها للذهب - ، وبذلك ان فقد الدولار دوره كعمله احتياط سوف يحل محله اليورو او الذهب.
وتابع جاريك هيلمان المؤرخ الاقتصادي بجامعة لندن للاقتصاد أنه يعتقد أن الصفقة الروسية الصينية سوف تدعم الموقف الدولي التجاري للين الصيني وستجعله اهم المرشحين ليصبح في أحد الايام عملة احتياط دولية، لكنه في الوقت نفسه يحذر من أي اعتقادات تشير إلى ان موقف الدولار في خطر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: