جنينة: استراتيجية لمواجهة الفساد.. والكفاءة ضرورة لاختيار المسؤولين
القاهرة - (أ ش أ):
أكد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات على دور المراكز البحثية المعنية بمواجهة الفساد ودعمها لمهام الأجهزة الرقابية، مشيرًا إلى أن تطوير العمل الرقابي يتم من خلال عقد اللقاءات والندوات العلمية بجانب التواصل مع المؤسسات التعليمية للقيام بمهامها.
وأشار خلال المؤتمر السنوي العلمي لقسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عين شمس اليوم الأحد تحت عنوان "الفساد في المجتمعات النامية.. آليات التحدي وسبل المواجهة" إلى أن الدراسات المقدمة بالمؤتمر تجسد رؤية حقيقية لمؤسسات الدولة والمشكلات التي تواجهها، لافتًا إلى أن الواقع العملي يدعو إلى تغيير في ثقافة المجتمع لتعظم قيمة المال العام.
وأوضح أن الجهاز المركزي للمحاسبات وضع استراتيجية لمواجهة الفساد، وذلك بالتنسيق مع العديد من الأجهزة الرقابية، وترجمتها إلى واقع عملي.
وشدد هشام جنينة على ضرورة تفعيل القيم الأخلاقية لمواجهة الفساد والعمل الجاد وحماية المال العام ، مشددًا على ضرورة أن يكون عامل المستوى التعليمي والثقافي والكفاءة الأسباب الرئيسية لاختيار المسئولين.
ورأى رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات أن اختلاف الآراء ظاهرة صحية، وأن الفيصل هو إقامة دولة القانون للجميع لإعطاء المصداقية لأداء مؤسسات الدولة، مضيفًا أن تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية قامت من أجله الثورتين، ويجب علينا جميعا التكاتف من أجل تحقيقه.
وعلى هامش المؤتمر، أكد جنينة في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مواجهة الفساد هي أول صورة إيجابية يلمسها المواطن في أموره الحياتية وما يرتبط بمعيشته، ومن بينها الغلاء والدعم والحد الأقصى والأدنى للأجر، فضلًا عن قضايا مثل منظومة الصحة والطاقة والتعليم والنقل.
وشدد على أهمية إجراء اللقاءات البحثية والعلمية بالنسبة للأجهزة الرقابية من أجل متابعة ما يحدث على الأرض، حيث أن التواصل بين الجامعات البحثية والأجهزة الرقابية يعطي إضافة لعمل الأجهزة حين تلمس عن قرب ما يعانيه الناس من خلال الدراسات التي ترصدها هذه المراكز.
ونبه جنينة إلى أن هناك مسائل تحكم قضية الفساد فحين يتراجع مستوى التعليم في أي دولة، فإن ذلك يعطي مؤشرًا للفساد، وكذلك المستوى الديني وما يحظى به المواطن من ثقافة دينية صحيحة تعظم من قيمة المال العام وحمايته.
وأشار إلى تعظيم قيمة العلم وقيمة الخطاب الديني وربطه بمكافحة الفساد، فضلًا عن تغيير الثقافة التي أدت للفساد ووضع آليات تعظم المال العام من خلال مناهج تدرس في الجامعات والمدارس.
وحضر المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين الأنبا بيفانوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقاريوس بوادي النطرون، والدكتور حسين عيسى رئيس الجامعة، وعدد من القيادات الجامعية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: