مصرفي: مبادرة دعم الصناعة جاءت بسبب "الصوت العالي".. واتحاد الصناعات يشيد
كتب - مصطفى عيد:
أكدت مصادر مصرفية أن مبادرة البنك المركزي الخاصة بقطاع الصناعة التي أعلنها خلال الأيام الماضية تأتي لتأكيد اتجاه الدولة على دعم الصناعة وحرص البنك والقطاع المصرفي على دعم القطاع، بينما أشادت مصادر صناعية بالمبادرة ووصفتها بالطيبة والتي تسمح بإعادة تشغيل المصانع الجادة.
وكان البنك المركزي أعلن على موقعه الإلكتروني أمس الأحد أنه أن مجلس إدارته أصدر قرارًا بوضع آلية للبنوك للتعامل مع العملاء غير المنتظمين من قطاع الصناعة، وأن يتضمن الإطار العام لتلك المبادرة محددات استرشادية تقوم البنوك من خلالها بدراسة كل حالة على حدة، واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وقال البنك خلال خطاب أرسله لإدارات البنوك العاملة في السوق المصري إن هذه المبادرة تأتي استمرارًا لدور البنك في دعم الاقتصاد القومي، وتنمية وتنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة، ونظرًا لما يمثله قطاع الصناعة من أهمية وركيزة من ركائز الاقتصاد حيث يعتبر مساهمًا رئيسيًا في الدخل القومي، بالإضافة إلى ما يوفره من فرص عمل
(للاطلاع على تفاصيل أكثر بشأن المبادرة)
لإسكات الصوت العالي
ومن جانبه، أكد منير الزاهد رئيس بنك القاهرة أن مبادرة البنك المركزي بشأن قطاع الصناعة جيدة وتعطي الفرصة لأصحاب المصانع المتعثرين الجادين للعودة للعمل بقوة مرة أخرى.
وقال خلال اتصال هاتفي مع مصراوي إن البنوك كانت لا تتوانى عن مساندة ودعم العميل الجاد خلال الفترة الماضية لأنه لن يترك أي بنك عملائه وهم يعانون لأن الجميع كان سيخسر في هذه الحالة، ولكن البنوك لن تمول عملاء قاموا بإنفاق القروض السابقة في أغراض غير التي كانت من المفترض أن تنفق فيها، وبالتالي ستعرض أي أموال جديدة لخطر الضياع مثل الأولى.
وأضاف الزاهد أن البنوك بما كانت تقوم به مع عملاءها المتعثرين الجادين من قطاع الصناعة خلال الفترة الماضية لم تكن بحاجة إلى هذه المبادرة ولكن محافظ البنك المركزي احتاج إلى التأكيد على حرص البنوك على دعم قطاع الصناعة وتمويل العميل الجاد، والتأكيد أيضًا على اتجاه الدولة في هذا الشأن لأن بعض الناس "صوتها عالي".
ولفت إلى أن البنوك حريصة عند تقديم أي أموال جديد للعميل المتعثر معرفة أسباب إخفاق المشروع وتعثره، وتقدير حالة العميل ومدى القدرة على تقديم تمويل جديد له، مؤكدًا على ضرورة أن يقدم العميل دراسة عن المشروع وأسباب تعثره، وخطة العلاج التي تضمن عدم تكرار نفس الأخطاء التي أدت إلى تعثره، وكيفية القدرة على سداد التسهيلات التمويلية الجديدة.
وشدد على ضرورة أن تطمئن البنوك قبل إعادة تمويل أي عميل متعثر لأن الأموال التي ستقدم هي أموال مودعين، مؤكدًا أنه لا يوجد أي عميل متعثر ببنك القاهرة من عملاء الصناعة.
مبادرة طيبة
ومن ناحيته، قال محمد السويدي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية إن مبادرة البنك المركزي المصري بادرة طيبة جاءت بعد لقاء لأعضاء الاتحاد مع محافظ البنك هشام رامز وشرح أسباب تعثر بعض المصانع.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أن هذه المبادرة ستسمح بإعادة تشغيل المصانع الجادة التي لديها خطط للإصلاح والتطوير، وهو ما سيعود على العاملين بها باستمرارهم في عملهم، أو عودة أي عمال تم تسريحها بسبب توقف المشروعات التي كانوا يعملون بها.
وأكد السويدي أن هذه المبادرة هي بداية تعاون جيدة خلال الفترة المقبلة مع البنك المركزي المصري والقطاع المصرفي.
فيديو قد يعجبك: