تواضروس: المجتمع المصري ينهار والكنيسة لا تطلب الحماية إلا من الله
كتبت - سحر عزام:
أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة المصرية تنتظر قرارات حازمة وحاسمة وواضحة ومرضية من الدولة، بعد أن تجاوزت كل الأمور الخطوط الحمراء، لافتا إلى أن الكنيسة المصرية جزء من المجتمع المصري وأن الدولة يجب أن تكون مسؤولة عن كل مواطنيها ومؤسساتها.
وأضاف تواضروس، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح أون" المذاع على قناة أون تي في صباح اليوم الثلاثاء، بأن شيخ الأزهر أحمد الطيب كان أول من اتصل بالكنيسة للاطمئنان عليها عقب الأحداث الأخيرة التي وقعت في محيط الكاتدرائية المرقسية، مشيرا إلى أن مشاعر "الطيب" من قلبه وليست من لسانه.
وتابع :" صورة مصر أصبحت مؤسفة أمام الرأي العام العالمي، وغالبية المصريين مسلمين ومسيحيين يرفضون الأحداث الطائفية الأخيرة، ولكن توجد قلة تعكر صفو المجتمع المصري، ولا يوجد تحرك إيجابي واضح من الدولة ولكن الله موجود".
وأكد بابا الإسكندرية عدم جواز الاعتداء على الكنيسة المصرية والتي تعد أقدم مؤسسة على أرض مصر وكانت شاهدة على الكثير من الأحداث على مدى ألفين عام فضلا عن مواقفها الوطنية الواضحة.
وطالب تواضروس الثاني بضرورة أن يكون القانون مستيقظ ويأخذ مجراه قائلا:"المجتمع المصري ينهار كل يوم، ولابد أن يأخذ القانون مجراه دون توجيه من أحد، أين ذهاب الإحساس والوطن ينهار، بيت العائلة مشاركة إسلامية مسيحية رائعة، ولكن تفعيله في المجتمع يحتاج لقانون وقرار حازم من المسؤول".
واختتم بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حديثه بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية تعبر فقط عن أنفسها وأنها لا تطلب الحماية من أحد إلا الله ، وأن ما يثار من تصريحات لبعض الأقباط خاصة المتواجدين في المهجر لا يمثلوا الكنيسة المصرية.
فيديو قد يعجبك: