إعلان

البرادعي: الإعلام رسم صورة شيطانية للإخوان وأتمنى مقاومة ضغوط ترشحي للرئاسة

10:06 ص الثلاثاء 06 أغسطس 2013

القاهرة - (أصوات مصرية):

قال محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، إن الإخوان فصيل من الشعب المصري لابد من ضمان حقه في الحرية والعيش والكرامة والإنسانية، مشيرا إلى أنه ''حتى تقمع أو تسحق أو تقصي فصيلا معناه أن هذا الفصيل سينزل تحت الأرض وسيبدأ في عمليات عنف لن تخرج منها الدولة''.

وأضاف البرادعي، في مقابلة مع صحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية نشرت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ''أنا لا أعطي تيار الإخوان حبل نجاة، أنا أعطيه حقه كمواطن''، وقال ''إذا كنت في موقع مسؤولية يجب أن تقود ولا تقاد، من الأسهل أن أقول نسحق الإخوان المسلمين ولكن هل هذا حل؟''.

وأكد البرادعي أنه يتفهم غضب الشعب المصري من جماعة الإخوان المسلمين، محمّلا الإعلام مسؤولية بعض مما يحدث وقال ''أفهم أن الإعلام للأسف أسهم إلى حد كبير في خلق حالة الغضب هذه وشيطنة الآخر.. إنما أقول لا يمكن أن نشيطن فصيلا من الشعب لا هنا ولا في أي بلد''.

وتابع ''أعرف أن الإخوان قد يكونون يودون أن يجعلوا من أنفسهم ضحية.. إنما الحل لا هذا ولا ذاك، الحل أن نحكم عقولنا وضمائرنا ونحكم إنسانيتنا حتى نصل إلى حل تعود به مصر أخرى دولة متصالحة مع نفسها''.

وأوضح البرادعي أن الإخوان حاولوا فرض رؤيتهم لما يعتقدون أنه الدين الإسلامي على باقي أفراد الشعب ولكن الشعب كان على خلاف معهم، وقال ''أعتقد أن السبب الرئيس هو فشلهم في الأداء، طبعا الأخونة هي بمفهوم عملية الإقصاء، فمن ليس معنا ليس منا وضدنا. وهذا ضد الديمقراطية التي أتت به''.

ولفت إلى أن هناك فرصة لفك الاحتقان الحالي لو الإخوان تفهموا أنه ''لا رجوع إلى الوراء''، وقال ''نريد أن يفهم الإخوان مثل الحزب الوطني أن هناك رغبة في التغيير''، مشددا على أنه لا بد أن يعلن الإخوان نبذ العنف وعمليات الترويع وقطع الطرق.

وقال البرادعي إن الوفود الأجنبية التي تأتي لمصر الآن للوساطة ''لم يأتوا للتدخل في الشأن المصري، إنما هناك بعضهم له صلات بالإخوان، ومن المفيد أن يقدموا النصيحة إلى جماعة الإخوان''، مؤكدا أنه ''لا بد أن تكون لدينا ثقة ونحل مشاكلنا بأنفسنا''.

وأشار إلى أن المجلس العسكري خلال فترة حكمه لمدة سنة وضعنا على طريق خاطئ لأنه كان يجب أن نبدأ بالدستور أولا، على حد قوله.

وقال ''هناك توافق بين الرئاسة والحكومة والقوات المسلحة.. ويحدث اختلاف في الرؤية أحيانا مثل أي اختلاف في أي أسرة ثم نجلس معا ونصل إلى توافق''.

وأشار البرادعي إلى أنه ''حين تهدأ الأمور سنتفاوض مع صندوق النقد الدولي، فالمجتمع الدولي كله يرغب في أن يتفاوض معنا وكذلك صندوق النقد، وقال ''أعتقد أنه سيكون أكثر مرونة وفهما، فاليوم لا نريد من صندوق النقد 4 مليارات، ولكن شهادة ثقة في الاقتصاد المصري''.

وأشار نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية إلى أن ترشحه للرئاسة أمر غير مطروح، وقال ''آمل ألا تكون علي ضغوط، وآمل أن أقاوم الضغوط، لأنني حقيقة أرى أن هناك جيلا جديدا يجب أن نعطيه الفرصة''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان