وزير الثقافة اليمني: قناة السويس الجديدة نموذجا يحتذى به
بكين - (أ ش أ):
أكد وزير الثقافة اليمني عبد الله عوبل منذوق حاجة العالم العربي إلى استراتيجية تنموية كبيرة تحقق الرفاهية للشعوب، حتى يتم القضاء على آفة الإرهاب.
وضرب منذوق – في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مهرجان الفنون العربية ببكين – مثالا بمشروع قناة السويس الجديدة في مصر، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق يحقق الرفاهية للشعب المصري ومن ثم القضاء على آفة الإرهاب الأسود التي من الممكن أن تستقطب الشباب.
وقال :''مصر الحضارة قبلتنا نحن العرب وإذا تضررت مصر تضررت الدول العربية جميعا، وإذا نهضت مصر نهض العرب جميعا وإذا ارتفعت قيمة الإنسان في مصر ارتفعت لدينا جميعا''.
وأضاف أن الشعب المصري الذي له رصيد حضاري يمتد إلى آلاف السنين سوف يتخطى ما يواجه من عقبات وصعوبات في هذه المرحلة الدقيقة حتى يعود إلى مصر وجهها المشرق من جديد ، وتابع :'' لا ينكر فضل مصر إلا كل جاحد.. كان المجتمع المصري الذي يذخر بكثير من النماذج مثل طه حسين وعباس العقاد و نجيب محفوظ يمثل الواجهة للعالم العربي''.
وفيما يتعلق بتقييمه للوضع الثقافي للعالم العربي، قال وزير الثقافة اليمني:''يمر بأخطر مراحله..نحن نعيش عملية انتقالية والعملية الانتقالية يحدث فيها كثير من التداخلات وكثير من الصراعات''، وأضاف: '' أظن أن هذه المرحلة مرت بها أوروبا في سنوات سابقة قبل أن تتحول إلى المجتمع الرأسمالي تم تصفية كل الولاءات ليبقى ولاء المواطن للدولة فقط''.
وأردف بقوله :'' هذه العملية تحتاج منا برامج طويلة وتنمية شاملة ونشر الوعي أهمية أن نجتاز المرحلة الراهنة وأن نتجه إلى التنمية وأن نبني أوطاننا وان نحقق للمواطن العيش الكريم و الرفاهية وان يعيش في وطنه بحرية وكرامة وديمقراطية نحقق كل ما يصبو إليه الإنسان المعاصر''.
وقال منذوق:''لذلك فان العملية الثقافية نفسها تحتاج إلى إعادة مراجعة تحتاج إلى استراتيجية ثقافية عربية جديدة تركز على معالجة الإرهاب وتجفف منابعه وكيفية تجنيب الشباب من الوقوع في هذه الآفة''.
وأضاف :''هذه الاستراتيجية الجديدة تركز على سياسة اقتصادية وعلى مشاريع تنموية مثل مشروع قناة السويس الجديدة في مصر مثل هذه المشاريع ستستقطب فئة عريضة من الشباب حتى لا يقعوا ضحية هذه الآفة الإرهاب والعنف''.
واعتبر وزير الثقافة اليمني أن علاقة المثقف بالسياسة هي العلاقة الرئيسية التي تقود عملية التحول الديمقراطي في المجتمعات، مشيرا إلى أن التاريخ في مصر يذكر الأديب الكبير محمود سامي البارودي وكان رئيسا لحكومة استقالت عندما تم نفي الزعيم أحمد عرابي، وقال :''نحن في أشد الحاجة إلى سياسة يقف على رأسها المثقفون لا أن يكون المثقف تابع للسلطة وهو ما يفرض علينا سؤالا يجب الانتباه له والإجابة عليه وهو ما علاقة المثقف بالمواطن البسيط والحياة العامة''.
وأوضح أن الثقافة هي جهد اجتماعي كبير وهي ليست مسئولية المثقف وحده ولا مسئولية وزارات الثقافة هي منظومة قيمية يتبناها المجتمع ولكن دور المثقف ينصب في كيفية تعميق هذه القيم.
وقال إن هذه المنظومة القيمية المعاصرة لا يستطيع المجتمع تقبلها إلا من خلال مثقف ينقلها من خلال الأدب والشعر والمسرحيات والكتب ووسائل الإعلام هي وعاء ووسيط بين المثقف والمجتمع.
وأضاف :''نحتاج إلى استراتيجية تنموية كبيرة..ويكون هدف الدولة موحد هو خلق مجتمع قوي متماسك ينأى بنفسه عن آفات المجتمع الخطرة مثل الإرهاب والنعرات الطائفية والقتل بالمجان وبدم بارد''.
وقال :'' نحتاج إلى قيم التسامح والتماسك و إلى تنمية شاملة ونهضة اقتصادية حقيقية نستطيع من خلالها أن نحمي الشباب من الأمراض التي تعاني منها بعض المجتمعات ،لكي يتم بناء الأوطان وليس تخريبها''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: