لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أولياء أمور يرفضون قرار التعليم بعدم إلغاء منهج "الميد تيرم".. وخبير: ليس لهم الحق

02:58 م السبت 17 ديسمبر 2016

الدكتور الهلالي الشربي

كتبت - ياسمين محمد:

أبدى عدد من أولياء الأمور استيائهم من البيان الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الخميس الماضي، والذي تضمن إعلان رفضها مطلبهم بعدم اختبار الطلاب في نهاية الفصل الدراسي، فيما تم اختبارهم فيه بامتحانات منتصف الفصل الدراسي "الميد تيرم"، وهو ما أطلقوه عبر هاشتاج "ميدتيرم منتهي".

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت بيانًا صحفياً، تؤكد فيه أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال استقطاع الجزء الذي تم اختبار الطلاب فيه خلال "الميد تيرم" من محتوى الفصل الدراسي، لأن محتوى المنهج يبنى في صورة تكاملية رأسية وأفقية.

وأضافت الوزارة خلال بيانها أن فلسفة "الميدتيرم" في الأساس تعتمد على أنه اختبار بنائي تدريبي، يدرب الطلاب على نظام الأسئلة المتبعة في تقييم المادة، وليس اختبار تقويمي نهائي، هذا بالإضافة إلى أن هذا المطلب غير معمول به في أي دولة أخرى من دول العالم.

وقال خالد صفوت "أدمن صفحة ثورة أمهات مصر"، إن الوزارة تتخبط في قراراتها، وتكيل الأمور بمكيالين، ففي الوقت الذي ترفض فيه مطلب أولياء الأمور في التخفيف عن كاهلهم بـ"ميدتيرم منتهي"، تترك المدارس الدولية يطبقون هذا النظام.

وعلق صفوت على ما ورد في بيان الوزارة بشأن عدم تطبيق أي دولة بالعالم نظام "اختبارات ميد تيرم منتهية"، قائلًا: "ولما نبحث عن دول بالخارج وبعض المدارس في مصر تطبق هذا النظام، هل الوزارة لا تعلم بما يدور بالمدارس الدولية؟!".

وتساءل صفوت: "إذا كانت اختبارات الميدتيرم تقوم على فلسفة تدريبية لتقييم المادة، فلماذا توقفت الوزارة عن إرسال الطلاب لأداء الاختبارات الدولية في السنوات الأخيرة بسبب حصول مصر على مراكز متأخرة في ترتيب الدول المشاركة؟، مجيبًا لأن الاختبارات الدولية تختلف تمامًا عن الاختبارات الخاصة بالوزارة، حيث تعتمد الأولى على الفكر والمهارة والإبداع، أما اختبارات الوزارة فتبنى على الحفظ والتلقين".

ومن ناحية أخرى، اتفق رأي إيهاب ذكي معلم رياضات، مع بيان وزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن هناك مواد من الصعب إلغاء أجزاء منها مثل مادته قائلًا: "عندي في أولى إعدادي المنهج عبارة عن درسين توازي وانشاءات، مبنيين على بعض ألغي منهم إيه؟!"، مؤكدًا أن الجزء الأكبر من المناهج يتم شرحه للطلاب في بداية الفصل الدراسي واختبارهم فيه في امتحانات "الميد تيرم"، منوهًا: "رغم أن منهج الميد تيرم هو الأكبر لكن الطلبة بيذاكروه ويراجعوه أكتر من مرة وده بيخليه سهل عليهم".

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قد قررت عدم اختبار الطلاب في نهاية العام الدراسي فيما أدوه بامتحانات "الميدتيرم" العام الدراسي الماضي 2015/ 2016، وذلك بعد شكاوى أولياء الأمور من صعوبة المناهج على الطلاب وامتلائها بالحشو والتكرار.

وقال ذكي: "عانينا السنة اللي فاتت واحنا بنحط الامتحانات بعد قرار إلغاء منهج الميدتيرم، فيه مناهج ماينفعش نحذف منها زي الرياضيات والنحو واللغة الانجليزية، لو عايزين يخففوا المناهج ممكن قبل بدء الدراسة".

وأكد ذكي أن المناهج المقررة على الطلاب ليست طويلة، بل يستطيع الطالب إداركها خلال الفصل الدراسي، مضيفًا: "زمان كانت المناهج أكبر من كدا وكان الطلبة بيذاكروها".

واتفق أيمن البيلي الخبير التعليمي، مع بيان الوزارة كذلك، مشيرًا إلى أن وجهة نظر أولياء الأمور تختذل في تخفيف العبء عن كاهل أبنائهم، مضيفًا أن الهدف من امتحانات "الميد تريم" تثبيت المعلومة، والتقييم الشامل للطلاب، وتطبيق مصفوفة المدى والتتابع الخاصة بكل مادة.

وأشار إلى أن دور أولياء الأمور يتمثل في المطالبة بإصلاح بيئة التعليم، إدخال التكنولوجيا، تطوير طريقة عرض المناهج، تطوير الكتاب المدرسي، إلا أنهم ليس لهم الحق في انتقاد آليات تقييم الطلاب لأن ذلك تخصص يشرف عليه خبراء، قائلًا: "لا يجب أن تكون الوزارة رد فعل لمطالب أولياء الأمور".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان