شيخ الأزهر لوفد أمريكي: ألم يكن الأوًلى إنفاق أموال الحروب على الفقراء؟
القاهرة - (أ ش أ):
دعا شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، إلى تنشيط الحوار العالمي لوقف الحروب ونزيف الدماء ومواجهة طاعون الإرهاب وتوجيه الأموال التي تنفق على الحروب إلى الفقراء والبؤساء والمرضى والتعليم.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أحمد الطيب، بمقر المشيخة، اليوم الخميس، وفدا أمريكيا من السياسيين ورجال الدين المسيحي وممثلين عن المجتمع المدني، يزور القاهرة حاليًا، ويرافقه رئيس الطائفة الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكي.
ودعا الإمام الأكبر، أعضاء الوفد الأمريكي إلى ضرورة توصيل صوت الفقراء والبؤساء إلى أصحاب القرار في الغرب، في ظل السياسات التي أضرت بشعوب الشرق والغرب على السواء، مشددًا على أهمية وجود تكاتف عالمي لوقف نزيف الدم الإنساني الذي أصبح يُسال بسبب قرارات خاطئة، متسائلا: "ماذا استفادت القوى العالمية من الكوارث التي خلفتها في المنطقة العربية؟ ألم يكن من الأَوْلى إنفاق الأموال المستخدمة في الحروب على التعليم والفقراء والبؤساء من أبناء هذه الشعوب؟".
وأكد شيخ الأزهر الشريف أن ما تقوم به الحركات المسلحة من قتل وتدمير وترويع الآمنين لا يقره شرع ولا دين، وقد أعلن الأزهر الشريف في جميع المحافل مرارا وتكرارا براءة الأديان السماوية من كافة أشكال العنف والإرهاب وإدانته الشديدة لها.
ونبَّه الدكتور أحمد الطيب بأن المسلمين في قمة الإنصاف والموضوعية، وهم يفرقون بين الأديان ومبادئها ورموزها، وبين انحرافات المنتسبين لهذه الأديان.
ورحب الإمام الأكبر بالوفد الأمريكي في الأزهر الشريف، مؤكدًا أنه يجب التحرك السريع لتنشيط الحوار العالمي لمواجهة طاعون الإرهاب الذي ضرب العالم بأسره، ولم يعد مقتصرا على الشرق.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن خالص تقديرهم لدور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وجهود إمامه الأكبر في ترسيخ قيم العدل والسلام والحوار، مشيدين باهتمام فضيلته بالفقراء والبؤساء، مؤكدين رفضهم للغة المستخدمة في بعض الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة التي تثير مشاعر الكراهية بين الشعوب
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: