نائب رئيس وزراء سنغافورة: الأزهر الشريف منارة المسلمين في العالم أجمع

كتب- عبدالرحمن أحمد:

استقبل اليوم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تيو تشي هين نائب رئيس وزراء سنغافورة، خلال زيارته للقاهرة.

وأعرب الإمام الأكبر عن تقديره للتجربة السنغافورية التي حققت تقدم اقتصاديًّا وتكنولوجيا كبيرًا، وهو ما وضع سنغافورة في مقدمة النمور الآسيوية، موضحًا أن طلاب الأزهر وخريجيه من أبناء المسلمين في سنغافورة والعالم، هم سفراء للأزهر في بلدانهم، وهو ما يجعله يحرص على متابعة شؤون هؤلاء الطلاب أثناء دراستهم في الأزهر بشكل مباشر، داعيًا المسلمين في سنغافورة أن يكونوا -كما هم- مواطنين صالحين، ومؤثرين في تحقيق الاستقرار والسلام المجتمعي.

وأضاف أن الأزهر يواجه الأفكار والتيارات المتشددة من خلال العديد من البرامج التي وضعها خصيصًا للتصدي لهذه التحديات، ومنها زيادة عدد المنح المقدمة لأبناء المسلمين للدراسة في الأزهر الشريف، بالإضافة إلى برنامج تدريب الأئمة لتوعيتهم بهذه التحديات وتصحيح الأخطاء التي من الممكن أن تكون قد وصلت إليهم.

من جانبه، أكد نائب رئيس وزراء سنغافورة أن الأزهر الشريف هو منارة الإسلام والمسلمين في العالم أجمع، مضيفًا أن سنغافورة تقدر الرسالة التي يبعثها الأزهر للعالم كله بالوسطية والسلام، حيث قدم الأزهر نموذجًا للتعايش والسلام بين جميع الأديان، كما أكد سيادته أن الطلاب السنغافوريين الذين درسوا بالأزهر يسهمون بشكل كبير في استقرار المجتمع السنغافوري، ويقودون عملية التنمية بشغلهم العديد من المناصب في سنغافورة.

واصطحب الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس وزراء سنغافورة، تيو تشي هين، فى جولة بكلية الدعوة الإسلامية ومركز تعليم اللغة العربية، وتفقدا قاعات الدراسة، وأجريا حوار مع الطلاب الدارسين المصريين والوافدين من مختلف العالم.

وأكد الهدهد أن جامعة الأزهر بجميع كلياتها البالغة 73 ومراكزها البحثية سواء العلمية أو الشرعية والمنتشرة فى عشرين محافظة من محافظات الجمهورية تفتح أبوابها لجمع الطلاب من كل دول العالم لينهلوا من علومها، وتقوم الجامعة بتوفير سبل الراحة لهؤلاء الطلاب كى يتمكنوا من إنهاء دراستهم بالازهر ويعودوا الى بلادهم ويكونوا سفراء للأزهر ينشروا ما تعلموه عن وسطية الدين الإسلامى الوسطى السمح البعيد عن الغلو والتشدد والتطرف.

وتحدث نائب رئيس وزراء سنغافورة، مع الطلاب الدارسين سواء المصريين أو الوافدين وتعرف منهم على طبيعة الدراسة بالجامعة وتحدث مع عدد من الطلاب والطالبات من مختلف دول العالم.