إعلان

خبراء عن "بوكليت" الثانوية العامة: التغيير مفاجئ.. والتطوير ليس الهدف

05:18 م الأربعاء 11 يناير 2017

كتبت- ياسمين محمد:
بدأت وزارة التربية والتعليم، نشر النماذج التجريبية لامتحانات الثانوية العامة في شكلها الجديد "البوكليت"، تمهيدًا لتدريب الطلاب عليها، لتطبيقها في امتحانات نهاية العام المقررة في يونيو المقبل.

ومن المقرر أن تتابع الوزارة نشر 5 نماذج لكل مادة دراسية، شاملة المنهج كاملًا في شكل كتيب "بوكليت" تندمج فيه الأسئلة والإجابة، حتى يتدرب عليها الطلاب.

وسادت حالة من التخبط بين طلاب الثانوية العامة، بعد إعلان الوزارة نظامًا جديدًا للامتحانات، ووردت مطالبات بتأجيل تطبيق النظام الجديد إلى العام الدراسي المقبل؛ حتى تتوفر فترة زمنية مناسبة للطلاب للتدريب على الشكل الجديد للامتحان.

إلا أن الوزارة أصدرت بيانًا صحفيًا، تؤكد فيه أن نظام الامتحان لن يتغير عما كان الطلاب معتادين عليه في السنوات الماضية من حيث الجوهر، مشيرة إلى أن التغيير شكلي فقط وهدفه الحد من الغش الالكتروني.

من جانبه أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أن الشكل الجديد للامتحانات له مميزاته وعيوبه، ومطبق في عدة دول، مؤكدًا اعتراضه على تطبيقه العام الحالي.

وأوضح مغيث، أنه من المفترض أن يكون نظام الامتحان جزءًا من سياق العملية التعليمية، يتدرب عليه الطلاب والقائمين على العملية التعليمية لمدة عام كامل، ثم يتم تقييم التجربة ومدى توافقها مع وضع التعليم في مصر، ومن ثم تعميمها، أما تطبيقها بشكل مفاجئ لمجرد تصور أنه سيمنع الغش هذا شيء غير مقبول.

ومن الملاحظ من خلال النماذج التي نشرتها الوزارة، أن نوعية الأسئلة المطروحة بالامتحانات، لا تختلف عن الأعوام السابقة، بخلاف ما أشيع بشأن تخصيص 60% من الامتحان للأسئلة الموضوعية "الاختيار من المتعدد والصواب والخطأ".

وقال أيمن البيلي الخبير التعليمي، إن الهدف من تغيير شكل امتحانات الثانوية العامة، ليس إحداث التطوير، ولكنه فقط محاولة للحد من الغش الالكتروني، من خلال تغيير شكل الامتحان، بالإكثار من عدد اوراق الأسئلة، واختلاف ترتيبها فيما بين الطلاب.

وأبدى البيلي اعتراضه على وضع مساحات محددة للإجابة عن الأسئلة المقالية، مشيرًا إلى أن المساحات المتاحة قد لا تكفي الطالب للإجابة على الأسئلة بصورة يراها صحيحة وكاملة، خاصة أن الهدف من الأسئلة المقالية قياس قدرات الطلب الإبداعية، وتمكنه اللغوي والفكري.

وأكد البيلي، أن الغش سلوك يجب تقويمه بطرق التربية داخل المدرسة، وليس بتغيير شكل الورقة الامتحانية، مؤكدًا اعتراضه على تفريق الوزارة بين "الغش الالكتروني" من خلال نشر اسئلة وأجوبة الامتحانات بعد بدء اللجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و"تسريب" الامتحان بخروجه قبل موعد بدء اللجان، مشيرًا إلى ان التسريب يعني خروج الامتحان بشكل غير قانوني قبل اللجنة أو من اللجنة، حيث ينتفي مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب في الحالتين.

كانت وزارة التربية والتعليم، قد أعلنت طباعة امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي، بإحدى الجهات السيادية، منعًا لتسريبها من المطبعة السرية كما حدث العام الماضي، وأعلنت كذلك أن الهدف من الإكثار من عدد اوراق الامتحان تصعيب الأمر على الطلاب الذين يصورون الامتحانات من داخل اللجنة وينشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فليس من السهل تصوير 20 ورقة أسئلة، وبالتالي تكون واجهت "التسريب" و "الغش الالكتروني".

وقالت النائبة شيرين فراج عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إنه من المقرر عقد لقاء بين لجنة التعليم والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، الاثنين المقبل، لبحث تفاصيل شكل امتحانات الثانوية العامة الجديد، والإجابة على الأسئلة التي تدور في ذهن الكثير من الطلاب.

للاطلاع على النماذج التجريبية لامتحانات الثانوية العامة عبر الرابط: اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان