أساتذة بالجامعات يشكون من كثرة الخصومات.. والإدارة: "حالات فردية"

كتبت- داليا شبل:

"خصومات الرواتب".. شكوى جديدة تضاف إلى شكاوى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية، بعد أن تكررت بشكل متوالٍ على مدار الأشهر الماضية دون أسباب واضحة، حسبما تحدث أساتذة جامعات لمصراوي.

يقول الدكتور ماهر حسني، الأستاذ بكلية سياحية وفنادق في إحدى الجامعات الحكومية، تعليقًا على خصم الجامعة 600 جنيه من راتبه: "النهاردة قبضنا مرتباتنا، لكن المفاجأة أن كل واحد مخصوم منه مبلغ كبير ومحدش عارف السبب".

وأضاف حسني: "حقيقة الخصم من المرتبات مش واضحة لكن يقال إن الخصم سببه إتجاه الجامعات لفصل متغير بدل الجودة عن الراتب الأساسي".

وقالت الدكتورة منال عطا، الأستاذة بكلية العلوم بإحدى الجامعات الحكومية: "الشهر الماضي اتخصم من مرتبي أكتر من 600 جنيه، بيقولوا فرق المعاشات كان غلط".

وتابعت: "مفيش حد عارف مفردات المرتب عشان كده ماحدش عارف سبب الخصم أو الزيادة".

بينما يقول الدكتور عبد العظيم الجمال، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة في جامعة قناة السويس، إنه يعاني من الخصومات على مدار الثلاث السنوات الماضية، مؤكدًا أن أعضاء هيئة التدريس لا يعرفون السبب الحقيقي وراء تلك الخصومات لأنهم لا يعرفون القيمة الفعلية لرواتبهم بسبب الخصومات المتغيرة.

وأضاف: "الشهر الماضي كان فيه خصم 200 جنيه، ولما سألنا، مرة يقولوا ضرائب ومرة تأمينات ومرة الضرائب كانت محسوبة غلط ومرة صندوق زمالة، والسبب الحقيقي غير معلوم".

من جانبه استبعد الأستاذ أكرم عبد الدائم، أمين عام جامعة المنوفية، أن يكون الخصم لأعضاء هيئة التدريس جماعي، مشيرًا إلى أن الخصم قد يرجع إلى أسباب مختلفة، لا تنطبق على جميع الأساتذة بالجامعات.

وأضاف "عبد الدائم"، في تصريحات لمصراوي، أنه لا يمكن تعميم فكرة الخصم في أي حال من الأحوال على كل العاملين بالجامعات، مؤكدًا أن الخصومات من المرتبات تكون حالات فردية.

وقال أمين عام جامعة المنوفية، أمر الخصومات طبيعي إذا كان هناك ما يستلزم ذلك، وأي عضو هيئة تدريس يجد أن راتبه قد خصم منه مبلغ معين، يستطيع أن يتوجه الى إدارة الجامعة ويتحقق من الأمر.