إعلان

السيسي: على ألمانيا الضغط على الدول التي تدعم الارهاب

11:50 م الأربعاء 14 يونيو 2017

الرئيس عبد الفتاح السيسي

كتب - عبدالعظيم قنديل:

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حوارًا مع إذاعة ألمانية"داتشلاندفانك" في ختام زيارته لألمانيا، حيث استعرض الكثير من النقاط التي تركزت عليه مباحثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمسؤولين الألمان، وطالب بممارسة الضغط على البلدان التي تمول الإرهاب، واتخاذ آليات أكثر لوقف تمويل الجماعات المتطرفة من قبل المجتمع الدولي.

الحوار جاء على هامش مشاركته في أعمال قمة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا تحت شعار "الاستثمار في مستقبل مشترك".

وبحسب التقرير، أشاد الرئيس السيسي، اليوم الأربعاء، بالمناقشات التي أجراها مع المستشارة الألمانية والمسئولين ببرلين، حيث دعا السيسي الشعوب والحكومات الأوروبية بإعطاء الأمل لشعوب أفريقيا للحد من تدفق المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية، حيث وصف الرئيس قرار قبول اللاجئين من قبل الحكومة الألمانية بأنه "شجاعا وسخيا ونبيلا".

النمو الاقتصادي وارتباطه بقضية المهاجرين

وتطرق الرئيس إلى ان قضية المهاجرين تمثل هاجس مستمر للحكومات الأوروبية، موصيًا الدول الأوروبية باتخاذ تدابير احترازية عبر مساعدة حكومات الدول الإفريقية في تحسين معدلات النمو باقتصاديتها، لاسيما وان جذور القضية تنبع من بحث المهاجرين عن حياة أفضل خارج بلادهم.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس بأن لدى ألمانيا والشركات الألمانية فرصًا هائلة للاستثمار في منطقة قناة السويس، لاسيما بعد تطوير الكثير من البنية التحتية لتلبية احتياجات الشركات المحلية والدولية، علاوة على تعديل القوانين وتحرير سعر الصرف لتزويد المستثمرين بضمانات أكثر فاعلية.

كما أشار السيسي إلى ان مصر تمثل سوق واعدة للدول الأوروبية، منوهًا إلى أن تكاليف العمالة المصرية أقل مما هي عليه في بلدان أخرى، بالإضافة إلى ذلك، ابرام مصر العديد من اتفاقات التجارة الحرة مع مختلف الدول الأفريقية والدول العربية.

التصدي للافكار المتطرفة

في الوقت نفسه، دعا السيسي الحكومة الألمانية إلى ممارسة المزيد من الضغط على البلدان التي تمول الإرهاب، واتخاذ آليات أكثر لوقف تمويل الجماعات المتطرفة، لاسيما وان الإرهاب نال من أوروبا، حيث طالب السيسي المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لمواجهة الارهاب.

وقال "من المهم أن نبعث برسالة واضحة وقوية إلى جميع الحكومات التي تدعم هذه المنظمات"، متابعًا: "من خلال عمل أجهزة الاستخبارات، نعرف من أين يأتي هذا الدعم والتمويل للفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية".

كما نوه السيسي إلى ان دحر الارهاب لايقتصر على الأساليب العسكرية والأمنية، وانما يمكن تصحيح المفاهيم الخاطئة للفكر المتطرف عبر تطوير الخطاب الثقافي والاجتماعي والديني، مشددًا على انبثاق التنظيمات المتشددة من فكر واحد.

القضايا الاقليمية وسد النهضة

وفي رده على سؤال حول امكانية ان تخرج قطر من الصف العربي بعد العقوبات الحالية، استبعد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تقود الأزمة الراهنة بين قطر والدول العربية إلى اندلاع حرب بالمنطقة، حيث قال: "أنا لا أشارك تقييمهم. وسيكون ذلك خطأ كبيرا، ولكن وحدة واستقرار الدول أمر مهم. ولكن الأهم من ذلك هو مكافحة الإرهابيين."

وحول قضية "سد النهضة" الأثيوبي، شدد الرئيس السيسي على انه انتهج أسلوب محدد منذ توليه مقاليد الحكم، وهو أن مصالح جميع الأطراف لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار، حيث ان الحكومة الاثيوبية لديها الحق في التنمية جنبًا إلى جنب إلى تفهم الأثيوبيين إلى ان حضارة مصر بأكملها تعتمد على النيل.

استقرار مصر والاجراءات الأمنية

كما نفى الرئيس السيسي تجاهل الحكومة المصرية لقضايا حقوق الانسان والحريات العامة والخاصة، لافتًا إلى ان مصر دولة قانون، حيث ان كل خطواته تهدف إلى حماية الشعب المصري ودعم الاستقرار، لاسيما وان الأمن يتحمل عبئًا كبيرًا على عاتقه في ظل تزايد الهجمات الإرهابية خلال السنوات الثلاث الماضية.

يشار إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارة رسمية، يوم الإثنين الماضي، إلى برلين، وذلك على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا تحت مظلة الرئاسة الألمانية.

وتأتي مشاركة في هذه القمة تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارتها للقاهرة مارس الماضي، حيث تعد زيارة الرئيس المصري هي الزيارة الثانية إلى ألمانيا ولقائه مع ميركل منذ توليه منصب رئيس مصر .

مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان