إعلان

"بوكليت التعليم" ينهي أسطورة "شاومينج" بعد 4 سنوات من ظهوره

08:36 م الأربعاء 07 يونيو 2017

كتبت- ياسمين محمد:

بعد أربع سنوات، انتصرت وزارة التربية والتعليم، على صفحات الغش الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، تلك الصفحة التي لعبت أكثر من دورًا، فما بين تداول الامتحانات بعد بدء اللجان، وتسريب امتحانات العام الماضي، وروايات "النصب على الطلاب" اقتربت أسطورة "شاومينج" من الزوال.

كانت البداية مع العام الدراسي 2013- 2014، حينما ظهرت صفحات الكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحث الطلاب على تصوير الامتحانات وإرسالها إلى الصفحة، التي تقوم من خلال روادها بالإجابة عن الأسئلة، وإتاحتها لعدد كبير من الطلاب الذين يستعدون للغش الالكتروني من خلال اصطحاب هاتف ذكي معهم إلى داخل اللجان.

سجال استمر بين وزارة التربية والتعليم و"شاومينج" عدة سنوات، فمن ناحية تسعى الوزارة لسن قوانين خاصة بتغليظ عقوبات الغش في الامتحان، وتجريم اصطحاب الهاتف المحمول، ومن ناحية أخرى يزداد عدد رواد الصفحة لتصل الأمور إلى ذروتها بتسريب أغلب امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الماضي قبل بدء اللجان بعدة ساعات.

إلى جانب الصفحة الرئيسية لـ"شاومينج" ظهرت صفحات أخرى، وصل عددها لما يزيد عن 100 صفحة تحت مسمى واحد هو "شاومينج بيغشش ثانوي عامة"، بعضها يعد بتسريب الامتحانات قبل موعدها، وبعضها يعد بنشرها بعد بدء اللجان بدقائق، وآخرين يستغلون الطلاب بتحصيل الأموال منهم مقابل تسريب الامتحان.

ومع وصول الأمر إلى ذروته، رأت وزارة التربية والتعليم تغيير شكل الامتحان، فبدلًا من أن يكون في ورقة أسئلة واحدة سهلة التصوير، ضمنت الأسئلة في كراسة الإجابة فيما عُرف بـ"البوكليت"، وكان هدفها تصعيب الغش الالكتروني على الطلاب، إلى جانب ذلك استمرت في تغليظ عقوبات الغش ليوافق مجلس النواب على وصول عقوبة الغش الالكتروني إلى السجن من عامين إلى 7 أعوام، والغرامة من 100 إلى 200 ألف جنيهًا.

إلى جانب ذلك، استعانت الوزارة بإحدى الجهات السيادية لطباعة الكراسات الامتحانية، بدلًا من المطبعة السرية التي ثبت تورط بعض أعضائها في تسريب امتحانات العام الماضي.

وفي أول اختبار "للبوكليت" بامتحانات الثانوية هذا العام، انتصرت الوزارة، رغم كل وعود صفحات "شاومينج" بتسريب الامتحانات، فمنذ بداية الامتحانات في 4 يونيو، لم يتم تسريب أي منها قبل بدء اللجان.

وتمكنت بعض صفحات "شاومينج" من الوصول إلى أجزاء من الكراسات الامتحانية لمادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية، بعد بدء اللجان، من خلال بعض الطلاب الذين تمكنوا من دخول اللجان مصطحبين هواتفهم، إلا أن الوزارة كانت تصل إلى مصادر تداول الامتحانات بالاستعانة بأكواد خاصة تكشف هوية الطالب موجودة بالكراسة الامتحانية.

وأكد الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، أن أسطورة "شاومنج" أصبحت جزءًا من التاريخ، واستعادت الدولة هيبتها من خلال السيطرة على امتحانات الثانوية العامة التي تحدد مصير آلاف الطلاب.

قال جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن أسطورة "شاومينج" أصبحت جزءًا من التاريخ وانتهت، وقصة لن تتكرر، معلنًا أن العام الجاري "سنة بدون غش".

وأشار رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلى انضباط امتحانات الثانوية العامة خلال العام الجاري مقارنةً بالعام الماضي، لافتًا إلى أن ذلك يدل على أن الدولة عادت بمنتهى القوة ومنتهى الكفاءة.

وناشد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، أولياء الامور والطلاب بعدم الانسياق وراء ما تنشره صفحات الغش الالكتروني من شائعات تسريب الامتحانات، مؤكدًا أنه لن يحدث تسريبًا للامتحانات مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان