"الآثار" تعلن اكتشاف جداريات في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- نسمة فرج:
كشف مرممي دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، عن مجموعة من الجداريات والرسومات والعناصر المعمارية أثناء أعمال الترميم والصيانة التي تقوم بها وزارة الآثار بالدير بالتعاون مع إدارته منذ عام 2015، حين ضربت السيول عددًا من أديرة وادي النطرون.
وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الآثرية، أن الجداريات والرسومات والعناصر المعمارية تم الكشف عنها بالصدفة أثناء أعمال إزالة طبقة المحارة الحديثة من أماكن متفرقة بجدران كنيسة الدير و جميعها تؤرخ فيما بين القرنين التاسع والثالث عشر الميلادي، الأمر الذي يساهم في إزاحة الستار عن كثير من الأسرار عن عمارة الكنيسة وتطور مراحل بنائها خلال تلك الفترة، خاصة أن هناك عديد من المصادر التاريخية والدينية المسيحية التي تؤكد أن دير الأنبا بيشوي وتحديدا كنيسته تعرضت لكثير من الإضافات والتعديلات خاصة فى العصور الإسلامية.
وتعرض الدير إلى تعديلات والتجديدات في فترة حكم الولاة العباسيين في عهد البابا يعقوب الأول عام 840 م، وكذلك خلال العصر الفاطمي في عهد البابا بنيامين الثاني عام 1069م .
ومن جانبه قال أحمد النمر، عضو المكتب العلمي لوزير الآثار والمشرف على توثيق الآثار القبطية، في بيان اليوم الخميس، إن الرسومات المكتشفة منفذة بطريقة الفريسكو تصور مناظر لمجموعة من القديسين والملائكة رسم أسفلها كتابات قبطية.
ومن أهم المناظر المتميزة تلك المرسومة علي الجدار الغربي للكنيسة و التي تصور "السيدة رفقة" و أبنائها الخمس الذين نالوا إكليل الشهادة في عصر الإضطهاد وتظهر السيدة رفقة وهي ترتدي ملابس فضفاضة ملونة باللون الأحمر تضم بذراعها الأيسر أبنائها الخمسة كدليل على الاحتواء وأسفل المنظر كتابات باللغة القبطية.
أما المنظر الأخر المتميز فيوجد على الجدار الشرقي لهيكل الكنيسة و يصور ثلاثة قديسين ورئيس الملائكة وأسفلهم كتابات قبطية.
وأضاف النمر أنه عند إزالة الحوائط والحواجز المضافة حديثا إلى صحن الكنيسة تم العثور على "الإنبل" و هو مبنى من الطوب اللبن مكسو بطبقة من الملاط كان يستخدمه رجال الدين عند إلقاء الوعظة الدينية. و "الإنبل" المكتشف له واجهه مزخرف بصليب ملون باللون الأحمر و به من مجموعة درجات تنتهي بجلسة.
فيديو قد يعجبك: