لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصراوي يكشف لماذا منعت الأقصر تنفيذ "أوبر حنطور"؟

05:00 ص الأحد 22 أبريل 2018

كتب ـ يوسف عفيفي:
تتميز محافظة الأقصر، بعدة معالم سياحية تفوق مختلف مدن العالم، وتحتاج هذه المعالم إلى الحفاظ على المظهر الجمالي لها لجذب عدد أكبر من السياح، حيث يعد "الحنطور" أحد أبرز المعوقات التي تواجه الأقصر رغم أنه لا غنى عنه في الحركة السياحية بالمدينة للتجول وعمل الزيارات اللازمة داخل المحافظة، لكن استمراره الآن بات يؤثر سلبا على حركة السياحة.

واعتبر محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحي بالأقصر، عربات "الحنطور" أحد مشاكل الأقصر، منوها إلى أن عدد العربات المرخصة بالمدينة 360 عربة فقط، في حين يعمل في الشارع 1200 عربة ولا نعرف من أين جاءوا، متسائلا: أين شرطة المرور في هذا الأمر، حيث إن أكثر من عربة واحدة تحمل نمرة واحدة مع العلم أن واحدة فقط هي المرخصة.

وأكد عثمان لمصراوي، أن عدم السيطرة عليهم تعتبر أحد الإشكاليات التي تواجه المحافظة خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى السلوكيات الخاطئة من البعض فيهم، مما يبعث رسائل سلبية عن السياحة بالأقصر، مطالبا بضرورة حل المشكة مع مراعاة البعد الاجتماعي، موضحا أن حل مشكلة الحنطور تتمثل في التنظيم والترتيب والتعاون بين الجهات المعنية بالأقصر.

ووأشار إلى وجود دراسة تسمى "أوبر حنطور" وذلك بطلب الحنطور عن طريق مركز مجمع لأصحاب عربات الحنطور على غرار شركة "أوبر وكريم" لكن للأسف المستوى الثقافي حال بين تنفيذها على أرض الواقع، مؤكدا أن الدراسة فكرة اقترحتها محافظة الأقصر في وقت سابق، وتنص على أن يقف الحنطور في مكان معين دون الوقوف في الشارع، ويتم الاتصال به لتنفيذ الجولة السياحية الممطلوبة.

وأضاف عثمان، أن الدراسة للأسف توقفت نتيجة غياب الوعي الثقافي لدى أصحاب عربات الحنطور، بالإضافة إلى أن أولويات الأقصر والبعد الاجتماعي وقتها لم يسمح بتنفيذها، مؤكدا أن الحنطور أحد الأمور التي تحتاج إلى حلول سريعة بالأقصر خاصة أنها لا تطاق في الصيف، منوها إلى أنه تم مناقشة الدراسة مرة أخرى مع محافظ الأقصر الدكتور محمد بدر، لطرحها للحد من هذه المشكلة.

ونوه إلى أن الموسم السياحي الحالي حاز على كثير من النجاحات وعلى الدولة أن تستفيد منه وتنظر إلى كافة السلبيات التي وقعت لتجنبها خلال الموسم الجديد، مطالبا شرطة السياحة والآثار بفرض رقابة أقوى خاصة في مناطق الكورنيش، والعمل على تغيير سلوكيات التعامل مع السائح خاصة فيما يتعلق بصناعة السياحة، داعيا إلى هذذ استمرار الرقابة على العاملين في السياحة خاصة من الناحية الأمنية.

وكشف عثمان، عن إنشاء وحدة القياس تشمل كل من قاموا بزيارة الأقصر من تاريخ 1 أكتوبر الماضي وحتى 30 أبريل الحالي برصد كافة الأسواق الأكثر والأقل طلبا، مع الأسعار وسنتقدم بها لوزارة السياحة، متمنيا المساعدة الفعالة على أرض الواقع لتحقيق المطوب بالأقصر لتحقيق قاعدة بيانات صحيحة لحصر ومراقبة كافة العاملين في السياحة للحد من الفوضى العامرة التي تجتاح المحافظة.

وأوضح أن أصحاب عربات الحنطور ترتكبون عدة مخالفات، أبرزها: وقوفهم في أماكن غير مخصصة، بالطرقات والشوارع السياحية، وكسر الإشارات وعدم التزام ضوابط المرور، والسير عكس الاتجاه، والتلوث، والسلوكيات الخاطئة الأخرى بالكذب على السائح عند دفع الأموال له مقابل ركوب العربة.

توقف السياحة خربت بيوتنا

يقول أحمد خير، مالك عربة حنطور: "إن توقف السياحة خرب بيتونا ومش عارفين نشتغل، والبعض مننا ترك المهنة وتكلفة رعاية الخيول مرتفعة ومش معانا فلوس نأكلهم ولا نأكل أولادنا، وبنحاول نلاقي أي سائح عشان نعرض عليه جولات سياحية لكن المرشدين السياحيين واقفين حالنا وبيسيئوا لنا".

الحنطور مطلب السياح

وأكد الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك، أن الحنطور مطلب أساسي لكثير من السياح الأجانب في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أنهم يحرصون عند زيارة الأقصر على ركوب الحنطور للتجول في أنحاء المدينة.

ونوه الصغير لمصراوي، إلى أن الحنطور يعمل في مدينة الأقصر منذ زمن طويل، لكن هناك بعض السلبيات التي يفتعلها أصحاب الحنطور منها: السلوكيات الخاطئة وبعض العشوائية أحيانا، ومخالفة تعليمات المحافظة بتخصيص أماكن للوقوف فيها، وتعطيل حركة المرور في بعض الأحيان وعدم احترامها، بالإضافة إلى التعامل الغير لائق أحيانا مع السياح ولكن بقلة، لكن في النهاية لا غنى عنه في المحافظة.

ودعا مدير عام آثار الكرنك، إلى ضرورة وضع قيود على أصحاب عربات الحنطور، بحيث لا يحدث تجاوزات وسوء سلوكيات منهم مع السياح حفاظا على الحركة السياحية الوافدة إلى هناك، منوها إلى أن الأقصر تنفرد بعدة معالم سياحية جعلتها مقصدا دوليا للسائحين، الذين ارتبطوا بالحنطور منذ فترة طويلة من الزمن.

جدير بالذكر، أن محافظة الأقصر، كانت قد أعنلت خلال فبراير الماضي، عن إطلاق تطبيق عبر الموبايل لحجز وطلب الحنطور بشكل إلكتروني، على غرار فكرة تطبيقات "أوبر وكريم"، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ووفقًا لشروط المناقصة، فإن منظومة طلب "الحنطور أونلاين" ستعتمد على وجود بوابة إدارية يتم من خلالها تسجيل أسماء شركات السياحة الراغبة في المشاركة بالمنظومة، بجانب بيانات سائقي الحنطور الراغبين في الاشتراك.

وتشمل المنظومة إطلاق تطبيق عبر الموبايل يتمتع بخصائص سهلة يستطيع من خلالها السائح تسجيل الطلب بسهولة ثم يقوم السائق بالموافقة والاتجاه إلى مكان الطلب بشكل سهل وسريع، بجانب إتاحة الفرصة للتقييم وفقا لعدة عوامل يتم تحديدها من جانب إدارة المرور ومسؤولي المحافظة، مع تحديد سعر الرحلة وفقا للمسافة، وترقيم عربات الحنطور بشكل يضمن تعريفها عبر التطبيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان