"سور متهالك وبرك مياه".. ما خفي عن محافظ القاهرة بمدارس الزاوية الحمراء

كتب- محمد نصار:
في تمام السابعة والنصف صباحًا، كانت مدارس النصر والسلام بحي الزاوية الحمراء، على استعداد لاستقبال حدث مهم، وهو افتتاحهما من قبل اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة ومحمد عطية، مدير مديرية التربية والتعليم، وعدد من قيادات المحافظة.

تستطيع أن تميز المدرستين من خلال الزينة التي انتشرت على جانبي الطريق المؤدي إلى بواباتيهما الرئيسية، تزينتا بالكامل وتم طلاء الأرصفة الممتدة أمامهما، إلى أن أتى المحافظ وشهد الافتتاح الرسمي لهما.

لم يكن افتتاح المحافظ للمدرستين بسبب الانتهاء من إنشائهما، ولكن نتيجة الانتهاء من تطويرهما تطويرًا كاملًا "كما نص بيان المحافظة عن الزيارة"، بتمويل من منحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي تبلغ قيمتها 5.5 مليون جنيه.

ولأن الانطباع يأتي من الواجهة، فإن الانطباع عن المدرستين، لا يوحي بماهية ما بداخلهما، تزينت المدرستان بشكل كامل من الداخل، بينما في الخارج كان الأمر مختلفًا بعض الشيء، من صور الشوارع يبدو أنها كانت مليئة بالحفر الممتدة أمام المدرسة وفي الشوارع المحيطة بها، وبدلًا من رفع كفاءة هذه الطرق بشكل كامل اعتمد حي الزاوية الحمراء على نظرية "الترقيع" من خلال رصف جزئي للمناطق المتضررة فقط دون باقي أجزاء الشوارع.

سار المحافظ في السرادق الممتد على جوانب الطرق والمؤدي إلى الباب الرئيسي للمدرسة، ولكنه لم ير الوجه الآخر لبوابة خلفية للمدرسة، الذي بدا مظهره غير حضاري وكأنه لا ينتمي إلى المدرسة بأي صلة، كما انتشرت كميات من المياه وبعض المخلفات على امتداده.

وكان محافظ القاهرة، أشاد، خلال الزيارة، بالمستوى المتميز الذي بدت عليه المدرستين من حيث التطوير، مؤكدًا أن عملية تطويرهما تأتي ضمن حزمة من 10 مشروعات للتطوير بالحي تشمل تطوير أسواق ومواقف ميكروباص وكوبري للمشاة ورفع كفاءة شوارع الحي من رصف وإنارة بتكلفة تقارب حوالي 60 مليون جنيه.

وقال هشام عصمت، رئيس حي الزاوية الحمراء، إن هذا الأمر يعود إلى حالة الإشغالات الكبيرة التي كانت تحيط بأسوار المدرسة من كل الاتجاهات، ولكن تم رفع هذه الإشغالات جميعها، والانتهاء من تطوير المدرسة باستثناء جزء من السور الخلفي لها من الخارج.

وأوضح عصمت، لمصراوي، أن عنصر الوقت لم يسعف المقاول من الانتهاء الكامل من عملية دهان ورفع كفاءة سور المدرسة بأكمله، والانتهاء من الجزء المتبقي غدًا صباحًا.