"الصحافة والقوى الناعمة".. ندوة على هامش فعاليات معرض الكتاب (صور)

كتب- أسامة علي:
تصوير- محمود بكار:

استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة الصحافة والقوى الناعمة، بحضور الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الاهرام، والكاتب الصحفي علي حسن، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق.

وقال سلامة، إن الصحافة جزء من الثقافة العامة، وتقود مسألة الوعي والتغيير، مضيفًا أن كل رموز الأدب والفكر مشاركين في تطوير الصحافة.

وأضاف أن الصحافة هي الحصان الرابح في القوى الناعمة، مضيفًا: "أتمنى أن يكون هناك مظلة واحدة تضم جميع الصحفيين في الصحف والمواقع الإلكترونية"، مؤكدًا أن "فيسبوك" ليس وسيلة صحفية، وهو يساهم في ترويج الخرافات والشائعات.

ومن ناحيته، قال علي حسن، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن القوى الناعمة لمصر موجودة منذ آلاف السنين، من خلال إقامة علاقات متينة مع دول مجاورة وتبادل ثقافات.

وأوضح حسن، أن القوى الناعمة تجسدت في الفنون المختلفة في حقبتي الستينيات والسبعينيات من خلال أغاني محمد عبدالوهاب وأم كلثوم عبر الإذاعة المصرية، وعند إنشاء التلفزيون كان يسمى بالتلفزيون العربي، وكذلك الثقافة كانت رافدًا أساسيًا لراغبي دراسة الأدب، من خلال نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وكذلك الأزهر الشريف الذي له امتداده في جميع دول العالم، وماله من دور في محاربة التطرف، والكنيسة الأرثوذكسية، والقيم الشعبية، والأعمال السينمائية والدراية.

ولفت إلى أن الحملة الفرنسية، بقيادة نابليون دخل معه مدفع ومطبغة ولكن خرج وترك المطبعة، وأنشأت الصحف المصرية، والتي زخرت بكبار الكتاب.

وفي السياق، قال عماد الدين حسين، إنه لا يوجد قوى ناعمة قوية وحقيقة دون وجود هامش من الحرية، مؤكدًا أن التنوع في المحتوى هو ما يخلق الإقبال على الصحف.

وأكد حسين، أنه من مصلحة الدولة وجود هامش من الحرية، مؤكدًا أن ضعف الإقبال على الصحف سيفقد مصر القدرة على التأثير.

وأضاف: "لم نعد نعمل بمفردنا في الصحافة"، موضحًا أن صفحة مدون واحد على فيسبوك، تقرأ أكثر من بعض الصحف، موضحًا أن عدد الصحف التي تم توزيعها يوميًا لا تتخطى نصف مليون نسخة.