خاص| ننشر تفاصيل باب حرية الرأي والتعبير بالتقرير السنوي لـ"الأعلى للإعلام"
كتب- مصطفى علي:
رأت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلال التقرير السنوي، أن الأدوات المتاحة لتعبير المصريين عن آرائهم تتيح لهم ذلك بحرية وبلا ضغوط أو ممارسات تحد منها – فهناك أكثر من 50 برنامج إذاعي يتيح للمصريين الحديث على الهواء مباشرة في مختلف القضايا التي يتم مناقشتها، كما أن هناك عشرات البرامج تتيح نفس الميزة على الشاشات ويتمتع المصريون بمئات المقالات يوميًا في الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية:
وقالت في تقريرها الذي حصل عليه مصراوي: يمتلك نحو نصف الشعب المصري حسابات نشطة على منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك - تويتر - يوتيوب - وغيرها) يناقشون خلالها وبحرية تامة كل ما يتعلق بشئونهم وتصل الممارسة لدرجة الفوضى أحيانًا فيما يتصل باختراق الخصوصية والحض على الكراهية واستخدام الألفاظ السوقية المتدنية وترويج الشائعات ، وطبقًا لبيانات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فإن الحسابات النشطة على مواقع التواصل في ديسمبر 2019 بلغت 101 مليون حساب منها 44 مليون حساب على فيسبوك و35 مليون حساب على اليوتيوب و 22 مليون على تويتر.
ويناقش المصريون عبر هذه الوسائل كل ما يخص شئونهم من أمور كانت تعتبر في السابق من المحاذير.
لم تتلق اللجنة أي شكاوى بمنع كاتب رأي من كتابة مقالة أو حذف فقرات منه، كما لم تتلقى اللجنة أية شكاوى بشأن منع إعلامي من ممارسة عمله باستثناء واقعة تخص خلافات وظيفية بين محرره وبين المؤسسة الخاصة التي تعمل بها.
وأوضحت اللجنة: يمارس عشرات الكتّاب المعارضين كتابة مقالاتهم بصفة دورية في الصحف الخاصة والحزبية اليومية والأسبوعية بانتظام وبحرية تامة ودون أية ضغوط، كما أن هناك عشرات من المقالات ذات الأراء المعارضة تُنشر يوميًا في الصحف القومية وعلى المواقع الإلكترونية الخاصة بها.
ولم تتلق اللجنة أية شكاوى تخص منع صحيفة من الطباعة أو التضييق على عمل الإعلاميين أو عرقلة عملهم أو ممارسة أية ضغوط تؤثر على استقلاليتهم، وتؤكد اللجنة أنها لا تلتفت لما قد يُبث على وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن لاحتوائه على معلومات غير صحيحة وغير معلوم مصدرها.
ورأت اللجنة أن البرامج التلفزيونية ومقالات الرأي وموضوعات الصحف الورقية والإلكترونية تطرقت إلى قضايا هامة منها التطرف الديني ودور الأزهر الشريف والكنيسة وحقوق أصحاب القدرات الخاصة والأقباط والمرأة وعوائد التنمية ودور الإعلام والأداء الحكومي ومشاكل المجتمع وقضاياه والحريات السياسية ودور الأحزاب وغيرها من الموضوعات، وأكدت اللجنة أن المناقشات تمت بحرية ودون حساسيات وأن المعارضين وقيادات بالأحزاب السياسية قد شاركوا في بعض المناسبات بآرائهم في الصحف وعلى الشاشات ونأمل أن يتزايد ظهورهم على وسائل الإعلام بصورة أكبر.
وقالت اللجنة: ارتفع مؤشر حرية الرأي والتعبير في معظم الصحف المصرية بصورة واضحة خلال الربع الأخير من العام 2019، وظهر ذلك واضحًا في موضوعات المقالات والكاريكاتير وبشكل أقل في موضوعات التحقيقات والقصص الإخبارية واختفت ظاهرة العناوين الموحدة.
وتابعت: لاحظ أعضاء اللجنة ندرة عدد مقالات الرأي التي تكتبها المرأة المصرية، ولاحظ الأعضاء تراجعًا في عدد الصحف التي تستعين بفنون الكاريكاتير.
وضتمن التقرير دراسة عن حرية التعبير في الصحف، جاء فيها:
حرية الرأي والتعبير مكفولة بنصوص الدستور وبشكل واضح وصريح كما أنها تأتي ضمن صلب عمل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي أوكله القانون والدستور بمهمة حماية حرية الرأي والتعبير .
هذه الدراسة تركز على حرية الرأي والتعبير في الصحف الورقية التي تصدر في مصر حيث تضم لجنة إعداد هذا التقرير 7 من الخبراء المتخصصين و3 من أعضاء المجلس.
وقد ارتأت اختيار عينة عشوائية من الصحف الصادرة يوم 3/12/2018 والمجلات الصادرة في الأسبوع الأول من ديسمبر لبيان ما إذا كان حرية الرأي والتعبير سارية بشكل كامل من عدمه من خلال عينة تضمنت الصحف وعددهم (18) جريدة ومجلة ما بين صحف ومجلات قومية وصحف مستقلة وحزبية.
بلغ عدد المقالات 220 مقالًا شملت المطبوعات الآتية، وهي:
الصحف والمجلات القومية، وعددها 9: الأهرام- الأخبار- الجمهورية- الأهرام المسائي –المساء- جريدة روزاليوسف – مجلة روزاليوسف - مجلة أكتوبر– مجلة الإذاعة والتلفزيون "اشتملت على 119 مقالة"
الصحف الخاصة: وعددها 8: المصري اليوم - الوطن - اليوم السابع - الدستور- فيتو-الأسبوع- البوابه نيوز- القاهرة "اشتملت على 84 مقالة"
الصحف الحزبية: جريدة الوفد "اشتملت على 17 مقالة"
وقد اعتمد عمل اللجنة على 3 محاور:
المحور الأول:-
تحليل مضمون لما ورد من آراء الكتاب في الصحف والمجلات شاملة اتجاهات الرأي والتعبير في 11 بند.
المحور الثاني:-
درجة الحماية الكافية للكتَّاب في التعبير عن آرائهم بشكل واضح ومستقل، بمعنى أن اللجنة تابعت على مدى فترة إعداد التقرير مدى وجود أي مضايقات لكتَّاب الرأي من ناحية حذف مقالاتهم أو بترها أو منع كتّاب من الكتابة أو منع جريدة من الصدور أو مصادرة عددًا إلى آخره .
المحور الثالث:-
مدى تمتع المعارضين بالحرية في كتابة آرائهم والتعبير عن أفكارهم وهذا المعيار يأتي من رصد ومتابعة ماتضمنته الصحف الخاصة والقومية من مقالات الكتّاب المعارضين بالإضافة إلى الآراء المعارضة التي تأتي من كتّاب غير معارضين.
اتجاهات الرأي فى الصحف:
درست اللجنة جميع مقالات الرأي في الصحف الصادرة يوم 3/12/2018 والمجلات الصادرة في الأسبوع الأول من ديسمبر، وشملت 220 مقالًا، وأعدت تحليل مضمون وتوجهات النقد فيما يخص أداء الرئيس، وأداء الحكومة، وأداء الإعلام، ومناقشة النقد المجتمعي والشأن الداخلي، ومناقشة الفن، ومناقشة الرياضة، وجرائم الإخوان، والإرهاب والخطاب الديني، والشأن الداخلي، ونقد السياسيين، والشأن الخارجي.
وأسفر الفحص والتحليل عما يأتي:
بلغ عدد المقالات التي ناقشت أداء الرئيس (12) مقالة وتناولت إنشاء العاصمة الإدارية ومؤتمر التنوع البيولوجي ورعايته لمرضى فيروس سي والإشادة بجهود في العلاقات بين مصر ودول حوض النيل وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهم، وغيرها من الموضوعات.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت أداء الحكومة (62) مقالًا عدد مقالات النقد (37) متمثلة في الشئون الصحية وانتقادات لمنظومة تطوير التعليم والمعلمين وعدم الاستغلال الأمثل لأراضي الدولة ومشاكل النقل السياحي وعدم تحديث البنية التحتية للاتصالات، السماح باستيراد التوكتوك، الفساد في المحليات وعدم تقييم المحافظين بشكل دوري والإهمال في النواحي الجمالية والتقصير في الاهتمام بقضايا المرأة.
وتمثلت مقالات الإشادة في (25) مقالة تناولت تطبيق الحكومة للنظام الإلكتروني في كل القطاعات، شراكة وزارة التموين مع القطاع الخاص، تنظيم القوات المسلحة لمعرض اديكس (2018) وانخفاض سرقات السكك الحديد، الاهتمام بخطوات التنمية والإصلاح في الدولة، اختيار أسوان لتكون أكبر مجمع لمحطات الطاقة الشمسية، والاهتمام بقضايا التعدي على أراضي الدولة ، وتوفيق أوضاع 508 كنيسة ، وحملة 100 مليون صحة، الاهتمام بالمشروعات الصغيرة، تثبيت سعر الدولار الجمركي، تعزيز الثقة مع دول حوض النيل.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت أداء الإعلام (4) مقالة تمثل في نقد الإعلام.
بلغ عدد مقالات الشأن الداخلي ومشاكل المجتمع (39) مقالة تمثلت في عدم إعطاء المرأة المزيد من الحرية، وانتشار الشائعات المغلوطة التي تثير المخاوف بين المواطنيين، والتشدد الديني، وهوس الشباب بالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الاهتمام بغرس الأخلاق والمبادئ، ووجود أساليب لترهيب الطفل داخل الأسرة، وعدم مشاركة الأغنياء في بناء المستشفيات، انتقاد الجمعة السوداء وما فيها من خداع للناس، اهتمام المجتمع الزائد بقضايا الفنانين، تحّول التسول إلى حرفة ومهنة ، عدم التركيز على كبار السن والمرضى عدم دعم المستشفيات الجامعية، والتفكك الأسري.
وعدد (5) مقالات إشادة بمبادرة في حب مصر، خدمة المجتمع ومقالات حول عودة ما فقده المجتمع من الأخلاق والقيم والترابط الأسري.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت الفن (33) مقالة تنوعت مابين نقد وإشادة شملت نقد لتقديم مسارح الدولة لأعمال كبار المؤلفين دون مشاركة الشباب وعدم إدراك بعض الفنانين لخطورة أدوارهم وتأثيرها على المجتمع.
واشتملت على عدد (28) مقالات ناقشت تقديم مهرجان القاهرة السينمائي أفلام متميزة، والإشادة بأفكار كبار الكتّاب والمفكرين مثل نجيب محفوظ والإشادة بالاهتمام بالثقافة والأدب.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت الرياضة (6) مقالات شملت نقد للفوضى الرياضية، انتقادات لأندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت جرائم الإخوان (6) مقالات.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت الإرهاب والخطاب الديني (13) مقالة.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت الشأن العربي (13) مقالة.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت أداء السياسيين والشئون الديمقراطية (6) مقالات تمثلت في (4) مقالات تناولت ثورة المصريين ضد جماعة الإخوان، الاستعداد للاحتفال بمئوية ثورة 1919.
بلغ عدد المقالات التي ناقشت الشأن الخارجي (34) مقالة.
وأجرت لجنة حرية الرأي والتعبير بالمجلس دراسة أخرى حول مقالات الرأي لعدد (6) صحف ومجلتين صادرة يوم 5 يناير 2020 وهي: صحف - الأهرام - الأخبار- الجمهورية- الأهرام المسائي - الأهالي- الوفد ومجلتي حريتي وأكتوبر.
تبين للّجنة وجود 129 مقالًا لكبار الكتّاب والمفكرين من بينها 8 مقالات ناقشت أداء الرئيس و34 مقالًا ناقشت أداء الحكومة في مختلف المجالات بين نقد وإشادة بعدد من القرارات والإجراءات، وتضمنت العينة مقالان أشادا بعودة وزارة الإعلام وشملت العينة 29 مقالًا احتوت على نقد مجتمعي انصب أغلبها على قضية التحرش بفتاة المنصورة والقبض على رئيس مصلحة الضرائب في قضية رشوة وتطرق الكتّاب في 9 مقالات إلى الإشادة بالتطور في المجال الفني وخاصة الدراما.
وشملت العينة 27 مقالًا انصبت أغلبها على أحداث ليبيا والعدوان التركي على الأراضي الليبية والخطط التي تُحاك ضد الدولة المصرية.
وتضمنت العينة 10 مقالات تركزت في مناقشة الشأن الخارجي وفي مقدمتها حادث مقتل سليمان القاسمي.
واحتوت العينة على 4 مقالات حول جرائم الإخوان وتجديد الخطاب الديني.
كما شملت العينة مقالًا ينتقد السياسيين المصريين لعدم قدرتهم على التجاوب مع حجم المؤامرة التي تُحاك ضد مصر.
فيديو قد يعجبك: