مركز الأزهر للفتوى يوضح بعض المفاهيم حول الزواج والحرية والهوية
كتب - محمود مصطفى:
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الإسلام دعا إلى الفضائل والمحامد، وحذَّر من مُنكرات الأقوال والأفعال التي تخالف الفطرة النقية، والزواج في الإسلام منظومة راقية مُتكاملة تحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وفساد هذه المنظومة يؤذن بفساد المُجتمعات.
وأضاف في بيان له، الخميس، أن علاقة الرجل بالمرأة في الزواج علاقة سَكَن تكامليِّة، وتغذيةُ روح العدائيَّة والنِّديَّة فيها جريمة أخلاقيّة، ووجود الحُبّ والثِّقة بين الزوجين لا يبيح لأحدهما الخطأ في حق صاحبه، أو الجرأة على محارم الله سبحانه.
وأكد على أنه لا تجوز الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، واتِّقاء الشبهات واجب، ومن وضع نفسه موضع الشُّبهات لا يلومنَّ من أساء به الظَّن، لافتا إلى أن الحياء، والعِفة، والمروءة، وغَيرة الرجل على أهله، وقيامه على حاجاتهم؛ فضائل وافقت الفطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام.
وأشار إلى أن هدم القيم والتقاليد المستقرة الموافقة لشريعة الله سبحانه والفطرة لمن أخطر أسباب تفكك الأسر، وضياع النشء، وانتشار الجريمة، وفساد المجتمع، مضيفا أن التَّمرد على الفضيلة، والتَّنكر لقيم المجتمع السَّويَّة ليس حريَّة أو تحرّرًا، بل هو إثم سوَّله الهوى والشَّيطان وطغيان الحياة المادية القاسية.
وذكر الأزهر أن الضمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأمم، ويحسن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المجتمعات، مشيرا إلى أن تغذية العقول والنفوس بما يكون له دور كبير في بناء الإنسان، واستعادة منظومة القيم والأخلاق، وتعزيزها بين أبناء الشعوب؛ هو واجب الوقت في ظلّ التّحدّيات التي نعيشها جميعًا.
وأكد على أن حفاظنا على هُويتنا العربية والإسلامية هو واجبنا تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وحفظ دينهم ووعيهم أمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.
فيديو قد يعجبك: